أكد الجيولوجي وعالم الحفريات الروسي، أن الحياة جاءت إلى الأرض من الفضاء، وأن المخلوقات وصلت على شكل بكتيريا وفطريات، أو بشكل عام، أوليات.
وقال روزانوف: "أستطيع أن أقول بثقة أن 30% مما نراه هو بقايا الكائنات الأحفورية، التي هي من أصل كوني".
وأضاف روزانوف: "على سبيل المثال 400 ألف طن سنويا من الحطام الفضائي يسقط على سطح الأرض، وعندما يطير هذا الخليط إلى الغلاف الجوي للأرض، فإنه يتدلى ويستقر. ويمكنه الجلوس بهدوء على السطح. وبهذه الطريقة، بما في ذلك المذنبات، يمكن للكائنات الحية أن تطير بأمان إلى الأرض دون أن تصاب بأذى".
وأشار روزانوف إلى أن جميع الكائنات الحية التي نعرفها على الأرض اليوم عمرها أقل من 4 مليارات سنة. والأرض 4.5 مليار سنة. والنيازك أقدم من الأرض.
ولم يستبعد روزانوف أن النيازك بجميع أنواعها هي التي جلبت الحياة إلى الأرض، وأشار إلى أنه إذا كانت هناك حياة على المريخ، فمن الممكن أن تكون الحياة قد نشأت فيه.
وأكد روزانوف أن "أعمدة لينا"، الموجودة في ياقوتيا المنطقة الجليدية في روسيا، هي مركز وأصل الحيوانات الهيكلية. لكن الكثير مخفي عنا ولا يمكن العثور عليه إلا في الآبار.
وفيما يتعلق بالمتحف الكامبري في ياقوتسك، أكد روزانوف أن الأعمال التحضيرية جارية حاليا. وسيحتوي المتحف (مركز أصل الحيوانات الهيكلية) هذا على أكثر من نصف ما هو معروف من الحيوانات الهيكلية في العالم.
وأشار إلى أن هناك 13 رحلة دولية إلى ياقوتيا، والأكثر زيارة هم كبار المتخصصين الكمبريين من مختلف البلدان. وقد وصفت اليونسكو هذا المتحف بأنه نصب تذكاري للتراث الجمالي والعلمي، ووصفته بأنه ذو أهمية عالمية.