وأعلن قاسم في خطابه أن "حزب الله" اللبناني حقق بشكل واضح انتصارا كبيرا في مواجهة إسرائيل، يفوق الانتصار الذي حدث في يوليو/تموز 2006.
وأضاف أنهم "حققوا الانتصار لأنهم منعوا العدو من تدمير حزب الله، و من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تسطيع معه أن تتحرك”.
وأكد أن التنسيق مع الجيش اللبناني سيكون "عالي المستوى" في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب واسرائيل.
وأضاف أن المقاومة في لبنان "أثبتت في الحرب أنها جاهزة"، وأن الخطط التي وضعها الأمين العام الراحل للحزب حسن نصر الله، "فعالة وتأخذ كل التطورات بعين الاعتبار".
وشدد أن "صمود المقاومين الأسطوري والاستشهادي، أذهل العالم، وأرعب الجيش الإسرائيلي وأدخل اليأس عند العدو".
في هذا السياق، أكد الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم حلبي، أن "التنسيق دائم بين الجيش اللبناني و"حزب الله"، ولن يتغير في المرحلة الحالية".
وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "العقيدة بين الحزب والجيش متقاربة لأن العدو واحد، إذ سيقوم الجيش بكل الترتيبات اللازمة لإعادة الأرض، لكنه في نفس الوقت يعاني من نقص العتاد، في مواجهة الجيش الإسرائيلي، لذلك يقوم بالتنسيق مع المقاومة لمنع إسرائيل من تنفيذ تهديداتها وعدوانها على لبنان".
وعن دعم "حزب الله" للمقاومة الفلسطينية، قال حلبي إن "الأمر يتخطى الجغرافيا اللبنانية، إذ أن الحزب قادر على مساندة غزة والضفة بطرق أخرى".
سلاح الجو الروسي يواصل بالتعاون مع القوات السورية صد الهجمات الإرهابية في حلب وإدلب
صرح نائب رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أوليغ إيغناسيوك، أن القوات الجوية الروسية تواصل بالتعاون مع قوات الحكومة السورية عملية صد الهجمات الإرهابية في محافظتي حلب وإدلب.
وأضاف إيغناسيوك في مؤتمر صحفي، أن "مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة سحل تدهورا مستمرا في الوضع في الجمهورية العربية السورية بسبب شن الجماعة الإرهابية جبهة النصرة (المحظورة في روسيا) وغيرها من الجماعات المسلحة المعارضة المتطرفة هجوما مشتركا ضد مواقع الحكومة السورية".
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع السورية، أن القوات السورية كبدت التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين، ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير 17 طائرة مسيرة.
وأضافت، أن قوات الجيش السوري تواصل تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصد هجماتهم.
وتابعت أن الجيش السوري نجح في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم.
في هذا الصدد، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد عبد الحميد سلهب، إن "هناك حاليا معارك ضارية بين قوات الجيش العربي السوري البطل الذي يقاتل بضراوة شديدة حماية للحق.. من ريف إدلب إلى ريف حلب".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أنه "حتى داخل مدينة حلب، هناك خلايا وتنظيمات إرهابية نائمة تحركت في هذه اللحظة، بإيعاز من مشغليها وقادة فصائلها الإرهابي".
وأكد سلهب أن "سوريا لن تسمح لهؤلاء المجرمين أن يسرحوا ويمرحوا في حلب، كما لن يسمح الشعب السوري لهذا الإرهاب أن يستشري، أي أنه في الأيام القادمة القتال مستمر ودحر هؤلاء الإرهابيين سيستمر".
لافروف يؤكد أهمية إزالة الأسباب الرئيسية للنزاع الأوكراني و"الناتو" يخطط لتجميد النزاع حتى تستعيد كييف قدرتها القتالية
شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن أي تسوية للنزاع الأوكراني لن تكون دائمة وطويلة الأمد دون إزالة أسباب النزاع الرئيسية.
وأضاف خلال لقائه مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في موسكو إن: الحروب الإعلامية والأكاذيب والتزييف لن تساعد نظام كييف النازي الجديد، مؤكدا أنه سيتم حتما تحقيق كل أهداف ومهمات العملية العسكرية الخاصة".
إلى ذلك، أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بأن الناتو أخذ يميل أكثر فأكثر إلى تجميد الصراع لكي تتمكن القوات الأوكرانية من استعادة قدرتها القتالية للقيام بمحاولة انتقام لاحقا.
وأشارت الاستخبارات الروسية إلى أن الناتو يقوم بالفعل بنشر مراكز تدريب في أوكرانيا، حيث يخطط لتدريب ما لا يقل عن مليون شخص من المعبئين الأوكرانيين.
في هذا الصدد، قال المحلل السياسي، د. أسامة سماق، إن "إن روسيا ليس لها رغبة ولا مصلحة في تجميد النزاع في أوكرانيا".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "موسكو على لسان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكدت أنها بصدد إيجاد حل شامل للأزمة الأوكرانية"، مشيرا إلى "أنها وضعت أهدافها للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وتريد أن تحقق هذه الأهداف بالحرب أو بالسلم".
وأشار إلى أن "عملية تجميد الصراع في أوكرانيا قد يؤدي بالتالي لأن تقوم دول حلف "الناتو" بتسليح أوكرانيا بشكل تستطيع استئناف الحرب في أي لحظة".
وفد من حركة "حماس" يصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، باسم نعيم، لوكالة "رويترز"، أمس الجمعة، إن وفدا من الحركة سيصل إلى القاهرة اليون السبت لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين.
وتأتي الزيارة بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة أنها ستبدأ جهودا جديدة مع قطر ومصر وتركيا لإحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
إلى ذلك، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر مطلع أن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يحاولون استخدام اتفاق لبنان لاستئناف المفاوضات مع حركة "حماس".
وقال المصدر المطلع على الموضوع، إن المسؤولين يفكرون في التوصل إلى اتفاق قصير الأجل مع "حماس" من شأنه إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن.
وأوضح أن الفكرة هي إرسال رسالة إلى حماس: "أنها وحدها الآن، لا أحد يساعدها، وذلك للضغط من أجل اتمام الصفقة".
وكانت "حماس" قالت إنها "ستتعاون مع كل جهد لوضع حد للحرب في غزة، لكنها ستضع شروطا، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين".
في هذا الإطار، قال أستاذ العلوم السياسية، حسام الدجني، أن "زيارة وفد حركة "حماس" للقاهرة سوف تتركز على ملف اللجنة التنموية لإغاثة قطاع غزة، وفرص الاطلاع على المقترح المصري المطوّر، الذي جاء بعد حوارات سابقة مع حركة "فتح".
وأوضح في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "المقترحات في هذا الجانب سيكون في ملفات الإغاثة والتنمية ومرجعية اللجنة، الذي من المفترض أن تكون تابعة لرئيس السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس".
وشدد على "ضرورة وقف الحرب في غزة بعد وقف إطلاق النار في لبنان، لذلك هناك فرص لإنعاش ملف التهدئة في غزة، لكن ذلك يتطلف إرادة أكبر من كافة الأطراف".
وزير الاقتصاد اللبناني يؤكد أن إعادة إعمار لبنان تتخطى 5 مليار دولار
صرّح وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، أن الخسائر التي طالت القطاعات الأساسية في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي تراوحت بين 15 إلى 20 مليار دولار، وفق التقديرات الأولية.
وأشار في حديث لـ"الأناضول" إلى، أن نحو 500 ألف لبناني فقدوا وظائفهم، خاصة في قطاعي التجارة والسياحة، نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، أشار سلام إلى أن لبنان يحتاج إلى نحو 5 مليارات دولار، في أول مراحل إعادة الإعمار وإعادة النازحين.
وذكر أنه على الرغم من أن لبنان شهد دمارا كبيرا بعد حرب تموز 2006، فإن الوضع الحالي أكثر تعقيداً، إذ يتطلب إعادة انتظام العمل المؤسسي، بما في ذلك انتخاب رئيس جمهورية، لضمان استعادة الثقة من المجتمع الدولي.
في هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور بلال علامة، إن "عملية حصر الخسائر في لبنان جرّاء الحرب قد تستغرق بعضا من الوقت، وقد يتم لاحقا الاعتماد على المؤسسات والمعايير الدولية، لتقدير الخسائر الحالية التي بحاجة لها لبنان لإعادة الإعمار".
وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "لبنان يتجه إلى إعادة ترتيب وضعه من حيث ترتيب هيكل السلطات في لبنان، من خلال انتخاب رئيس يحوز على ثقة المجلس النيابي في لبنان، ويكون وضعه سليم من ناحية التعاطي مع كل دول العالم، من أجل إعادة حيازة ثقة هذا العالم، من أجل البحث عن طرق مد العون للبنان للحصول على مساعدات، سواء في شكل قروض أو غيره لإعادة إعماره من جديد".