وقال الفياض إن "ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي"، مبينًا أن "الكيان الصهيوني يريد أن يقود المنطقة بالصراع والسلاح"، حسب وكالة الأنباء ألعراقية - "واع".
وأضاف أن "الحشد الشعبي لا يعمل خارج العراق والخطوط الدفاعية مع سوريا حصينة"، موضحًا أن "الحشد الشعبي والقوات الأمنية كافة تحت إمرة العمليات المشتركة".
وبيّن رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أن "القائد العام للقوات المسلحة وجّه بزيادة التواجد وتعزيز القطعات على الجبهات، والحشد الشعبي قوة أساسية للدفاع عن العراق في الجبهة مع سوريا".
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن "التحصينات العراقية الموجودة على الحدود السورية هي الأفضل تأمينا"، مشددة على أنها "غير قابلة للاختراقط.
ونقل موقع "السومرية"، عن المتحدث باسم الداخلية العراقية العميد مقداد ميري، تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده في بغداد، قال فيها إن "حدودنا مزودة بكاميرات حرارية ذكية تعمل على مدار 24 ساعة، وهناك تعزيزات على الحدود مع سوريا أرسلت مؤخرا".
ولفت المتحدث إلى "إرسال قطعات من الجيش العراقي والحشد الشعبي وقطعات من فرقة الرد السريع ومن الشرطة الاتحادية إلى الحدود السورية"، مؤكدًا أن "التحصينات على الحدود السورية هي الأفضل تأميناً ولا يمكن اختراقها".
وأجرى فؤاد حسين، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي، أمس الأحد، اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي هاكان فيدان، ناقش الطرفان خلاله الأوضاع الراهنة في سوريا، معتبرين أنها "معقدة جدًا ويجب ألا تشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة".
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان: "تم خلال الاتصال مناقشة التطورات الأخيرة في سوريا، وتبادل وجهات النظر بشأنها"، فيما أكد الجانبان أن الأوضاع الراهنة في سوريا "معقدة جداً ويجب ألا تشكّل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".
وبحسب البيان، أعرب حسين عن قلق العراق تجاه هذه التطورات، في حين شدد فيدان على أن "أمن العراق واستقراره يمثلان أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا".
كما شدد الوزيران على ضرورة استمرار التواصل خلال الأيام المقبلة لتقييم الوضع الأمني في المنطقة، ومنع تأثير الوضع غير المستقر في سوريا على الدول المحيطة ودول الجوار السوري.
واتفق الوزيران على أهمية استمرار التشاور ومتابعة المستجدات بشكل مشترك، مع العمل على تنسيق المواقف للتعامل مع التحديات الإقليمية، بحسب البيان.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السورية، أنها تقوم بـ"التعاون مع القوات الصديقة، بالتصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة" الإرهابية (المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول)"، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب".