أثبت العلماء أن جزيء "إنترلوكين 6"، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في عمل جهاز المناعة البشري، يمكنه الاقتران بجزيئات أخرى، وتشكيل ما يسمى "الديمرزات" (الثنائيات)، والتي قد تكون مرتبطة في تطور سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
وبحسب ما صرح معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا لوكالة "سبوتنيك"، فإن جزيء "إنترلوكين 6" هو جزيء له تأثيرات متنوعة على الجهاز المناعي. وقد حظي بالكثير من الاهتمام العلمي على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب مشاركته في ما يسمى "عاصفة السيتوكين"، وهي استجابة الجهاز المناعي التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة لدى المصابين بـ"كوفيد-19" الحاد.
بالإضافة إلى التفاعلات الالتهابية الحادة، يشارك جزيء "إنترلوكين 6" في تكوين الدم، وأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وغيرها من التفاعلات.
يعمل جزيء "إنترلوكين 6" عادةً على شكل جزيئات فردية "مونومرات". واقترح العلماء أنه يمكن أن يتجمع في ثنائيات أثناء تطور سرطان الدم الليمفاوي المزمن. ولقد تم توضيح أهمية المشكلة، ولكن لم تتم الإشارة إلى وجود "الديمرزات" نفسها إلا من خلال أدلة غير مباشرة.
وجد العلماء أن ثنائيات "إنترلوكين 6" تتشكل من خلال عملية تعرف باسم "تبادل المجال". وهذا يعني أن جزيئين "إنترلوكين 6" يمكن أن يندمجا بعضهما في بعض، مما يشكل بنية مستقرة.
وبحسب العلماء، فإن هذا الاكتشاف له آثار مهمة، لأن ثنائيات و"مونومرات" "الإنترلوكين -6" لها خصائص بيولوجية مختلفة.
يمكن للثنائيات أن تمنع عمل "المونومرات"، مما يؤدي إلى تأثيرات معقدة، ويمكن لـ"الإنترلوكين -6" أن يعزز الالتهاب ويقمعه.
وبحسب الدراسة التي صرح بها معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا لوكالة "سبوتنيك"، سيساعد فهم هذه الآليات في تطوير علاجات جديدة والذي سيستهدف أشكالًا محددة من "الإنترلوكين 6"، والذي بدوره سيحسن علاج الأمراض المختلفة بما فيها السرطان.