وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن الجيش قدم لعائلات الأسرى القتلى الستة في قطاع غزة تحقيقا موسعا في الحادثة التي قُتلوا فيها في مدينة خانيونس، مدعيا أنهم قتلوا رميا بالرصاص في شهر فبراير الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن الأسرى الإسرائيليين الستة قتلوا ردا على هجوم الجيش الإسرائيلي في المنطقة نفسها، ولم يعلم الجيش وقتها بوجود المحتجزين في أحد الأنفاق الذي قتلوا فيها عندما قصفت المنطقة.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن الجيش أبلغ اليوم عائلات الجنود الإسرائيليين الستة، بأنهم قُتلوا في 14 فبراير/شباط 2024 بإطلاق نار من عناصر حركة "حماس" وهم في نفق داخل مدينة خانيونس عقب قصف إسرائيلي قرب مكانهم.
ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قد أعلن استعادة جثامين الأسرى الستة من غزة في 20 أغسطس 2024.
ولفت تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى أن "هناك احتمال بأن المحتجزين الستة ربما أطلقت عليهم النار على يد مسلحين آخرين بعد موتهم، وأحد السيناريوهات أن المخطوفين الـ6 قتلوا على يد المسلحين بالتزامن مع قصفنا في خان يونس".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 44 ألف قتيل و104 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر 2023، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.