وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، متحدثة عن الهجوم الذي شنه مسلحو "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة"، المحظورة في روسيا) على سوريا: "ندين بشدة هذا الهجوم، وفي مقدمته الإرهابيون المعترف بهم على هذا النحو من قبل مجلس الأمن الدولي".
وأضافت زاخاروفا: "نلفت الانتباه إلى أن بينهم العديد من المقاتلين الأجانب، ومن بينهم مهاجرون من منطقة دول الاتحاد السوفييتي السابق".
وتابعت زاخاروفا: "من الواضح أنه كان هناك أيضًا ما يسمى بالأثر الأوكراني".
وبحسب زاخاروفا، "مع الأخذ في الاعتبار المعلومات الواردة حول تفاعل الأجهزة الخاصة لنظام كييف مع مقاتلي التنظيم الإرهابي "هيئة تحرير الشام"، بما في ذلك نقل الطائرات دون طيار، والخبرة في استخدامها، وما إلى ذلك، هذه ليست المنطقة الأولى، وللأسف، كما نفهم، ليست المنطقة الأخيرة التي سيطبق فيها نظام كييف الإرهابي تجربته الإجرامية، قبل ذلك كانت هناك دول أفريقية، الآن نتحدث عن سوريا".
وأكدت زاخاروفا أن المسلحين لم يكونوا ليجرؤوا على الهجوم لولا الدعم والتحريض من قوى خارجية، وتابعت قائلة: "ليس هناك شك في أنهم (الإرهابيين) لم يكونوا ليقرروا مثل هذا العمل الجريء دون التحريض والدعم الكامل من القوى الخارجية التي تسعى إلى إثارة جولة جديدة من المواجهة المسلحة في سوريا، ودوامة من العنف".
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا )، مع عدد من التشكيلات المسلحة التي تندرج ضمن ما يسمى بالمعارضة السورية المسلحة، عملية واسعة النطاق، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبدوره أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشدداً على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.