وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع)، صباح اليوم الجمعة، أن تصريحات الفياض جاءت خلال كلمة الملتقى الأمني لوجهاء عشائر نينوى العراقية.
وقال الفياض: "لا يمكن للعراق غض الطرف عندما تتحكم بسوريا الجماعات الإرهابية المدعومة بأجندات خارجية وتدخلات غربية، والترويج لعصابات داعش (تنظيم محظور في روسيا ودول عدة)".
وتابع رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أن "العراق وإن لم يكن طرفا في الأزمة فإن عليه الوقاية في ظل ما يجري في دولة مجاورة له، وسوريا تمثل مجالنا الأمني الحيوي الذي لا يمكن فصله عن العراق وكل من يقول غير ذلك واهم".
ولفت الفياض إلى "وجود تداعيات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط بدأت قبل نحو عام من فلسطين، ونقلت المنطقة إلى مرحلة جديدة"، مشيرا إلى أن "المجرم نتنياهو سعى إلى توسيع الصراع من أجل تخفيف الضغط عن الكيان الصهيوني بسبب عدوانه المستمر".
وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي أن يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ويقصد بها عملية "طوفان الأقصى" قد أودى بكل أحلام التطبيع مع إسرائيل، مضيفا أن "العدو عمد إلى إبداء ردود واسعة تتخطى كل المقاييس، والمعركة الحقيقية هي بين الأمة وأعدائها الحقيقيين الذين يغتصبون الأرض، والذين يريدون تغيير الوعي لدى شعوبنا".
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا والكثير من الدول)، عملية واسعة النطاق، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبعد السيطرة على حلب، حاولت الجماعات الإرهابية التقدم نحو مدينة حماة، واستولت على مدينة معرة النعمان. وبدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري، توقف تقدم الإرهابيين في حماة، وشنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً، وحررت عدداً من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون سابقاً.
وبدوره، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشدداً على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.