وحذرت وزارة الدفاع السورية، اليوم الجمعة، من تسجيلات مصورة مفبركة أعدتها التنظيمات الإرهابية وغرف عملياتها حول حدوث انفجارات في مقر الأركان وسط دمشق.
وأضافت الدفاع السورية في بيان لها، أنه " ندعو جميع المواطنين إلى الوعي بهذه الأكاذيب ومعرفة أبعادها التي تستهدف نشر الفوضى والذعر في صفوف المدنيين".
ووفقا للدفاع السورية، فإن "هذه الأكاذيب تندرج ضمن سياق الحرب النفسية الموازية للحرب الإرهابية".
وصرح مصدر في قوات الأمن السورية لـ"سبوتنيك"، أن مقاتلات في سلاح الجو السوري شنت ضربات ضد الإرهابيين، ودمرت دبابة متخفية جنوب غربي محافظة إدلب.
وحول المشهد الحاصل في سوريا، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن "الجماعات الإرهابية" لم تلجأ للعنف هذه المرة كما في السنوات السابقة، لكن الأمر يظل مؤقتا".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "الدول العربية تؤكد على الموقف السياسي الداعم لوحدة سوريا وسيادتها، فيما ترى أن روسيا وإيران إلى جانب الجيش السوري، قادرون على مواجهة الجماعات".
وتابع: "منذ اتفاق أستانا، وهناك جملة تتردد نصها "أنه لا حل عسكري للأزمة في سوريا"، ما يعني أن الإعداد الغربي والتركي للعمليات الحالية لإثبات عدم نجاعة الحل العسكري، وان هناك توجه للمفاوضات مرة أخرى".
ويرى أن "ما حدث في حلب وحماة سيكون وسيلة في مرحلة ما للضغط من أجل المفاوضات بين الأطراف السورية، التي تشمل الحكومة والمعارضة السياسية، والعودة لقرار مجلس الأمن 2254، المتعلق بوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات رسمية بين الأطراف".
ولفت إلى أن "تركيا لن تستفيد من تقسيم سوريا، خاصة أن السيناريو يشجع الأكراد على الحكم الذاتي، وهو ما ترفضه تركيا بالاتفاق مع دمشق".
وأشار إلى أن "التنظيمات المتطرفة لا يمكن أن تكون البديل للحكومة في سوريا، خاصة أن هذا الأمر يضر بالجميع ولن يكون في صالح أحد. مشددا على أهمية وحدة الأراضي السورية وسيادتها".
ولفت مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، رخا أحمد حسن، إلى أن "العراق حشد قواته بشكل قوي ليمنع أي تواصل بين "جبهة النصرة"، (المصنفة إرهابية في روسيا) وأي عناصر أو خلايا لها في الداخل العراقي".
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقا باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا والكثير من الدول)، عملية واسعة النطاق، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، انطلاقا من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبعد السيطرة على حلب، حاولت الجماعات الإرهابية التقدم نحو مدينة حماة، واستولت على مدينة معرة النعمان. وبدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري، توقف تقدم الإرهابيين في حماة، وشنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً، وحررت عدداً من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون سابقاً.