وقال الجلالي، في بيان مصور عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه: "نمد يدنا إلى كل مواطن سوري حريص على مقدرات هذا البلد، وأهيب بالمواطنين عدم المساس بأي أملاك عامة".
وشدد الجلالي على أنه "ليس حريصا على أي منصب أو مزايا أو مكتسبات"، وتابع: "مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب لتقديم لهم كل التسهيلات ولأن ننقل لهم كل الملفات الحكومية بشكل سلس".
وأضاف رئيس الوزراء السوري: "نؤمن بسوريا لكل السوريين وبأنها تستطيع أن تكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع كل دول الجوار دون تحالفات وتكتلات".
وأعرب رئيس الوزراء السوري عن أمله في أن يجلس الجميع سويا بطريقة سلمية، مؤكدا أنه يمكن لمن أخطأ أن يحاسب.
ودعا الجلالي، في ختام بيانه، إلى الحفاظ على الدولة السورية وممتلكاتها ومقدراتها والحفاظ على النسيج السوري الواحد، مطالبا الجميع بتقديم كل ما بوسعهم، مؤكدًا أنه سيكون في مجلس الوزراء في صباح اليوم الأحد، معربا عن استعداده لتنفيذ إجراءات التسليم.
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا والكثير من الدول)، عملية واسعة النطاق، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبعد السيطرة على حلب، حاولت الجماعات الإرهابية التقدم نحو مدينة حماة، واستولت على مدينة معرة النعمان. وبدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري، توقف تقدم الإرهابيين في حماة، وشنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً، وحررت عدداً من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون سابقاً.
وبدوره، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشدداً على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.