وقال سيتشين خلال مشاركته في منتدى الدوحة: "إن إساءة استخدام العقوبات واستخدام الدولار كأداة للعقوبات حد من نطاق تطبيقه في التجارة الدولية وأثار البحث عن بدائل، وأصبحت العملات الوطنية وفي مقدمتها اليوان".
وأضاف سيتشين أن الذهب أصبح أحد الحلول الأكثر ملاءمة في ظل هذه الظروف الراهنة، حيث عادت قيمته كضمان للنظام المالي الوطني، مشيرا أن حصة الذهب في احتياطيات النقد الأجنبي العالمية ارتفعت بنسبة تقارب 8 نقاط مئوية في السنوات الثلاث الأخيرة، لتصل إلى 20%.
ونوه سيتشين إلى أن الطريقة الوحيدة لإعادة الاعتبار للدولار كعملة عالمية هي التوقف عن استخدامه كأداة للعقوبات، مؤكداً أن "من الضروري إيقاف استخدام الدولار والبنية المالية التي تدعمه كأداة للضغط".
وحول السياسة الاقتصادية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أوضح رئيس شركة "روسنفط" أن البرنامج الانتخابي لترامب يشتمل على تدابير مناسبة لدعم الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك خفض الضرائب والرسوم، وإعادة الوظائف إلى القطاع الحقيقي، وحماية الشركات الأمريكية من المنافسة الخارجية. وأضاف أن "من الطبيعي أن تتحمل كندا والمكسيك والصين وأوروبا تبعات هذه السياسات".
كما لفت سيتشين إلى أن هناك جهودًا حاليًا لإعادة هيكلة الدين الأمريكي، مشيرًا إلى تحليل من الخبير الأمريكي زولتان بوجارا، الذي يعتقد أن الولايات المتحدة قد تفرض رسوماً جمركية شاملة على جميع الواردات، ما قد يؤدي إلى فرض نظام مالي جديد. وأوضح سيتشين أن المقترح يتضمن تحويل الديون الأمريكية إلى سندات خزينة طويلة الأجل، مع فائدة منخفضة جدًا مقارنة بالمعايير الحالية.