وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن برنياع التقى عبد الرحمن آل ثاني بهدف العمل على تحقيق أي انفراجة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" بهدف التوصل إلى اتفاق يقضي بعودة المحتجزين الإسرائيليين إلى ديارهم.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري، بعد اجتماعهما بفيينا في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضمن مفاوضات بشأن قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أفادت تقارير أمريكية، نقلا عن وسطاء، أن حركة حماس للمرة الأولى قد توافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء مؤقتا في غزة بعد انتهاء القتال، وهو ما أنعش الآمال في التوصل إلى اتفاق.
وقالت الصحيفة نقلا عن المصادر: "نتحدث عن وجود قوات إسرائيلية في ممر فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة وممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين. كما وافقت الحركة على عدم التواجد على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وقطاع غزة".
وأضافت: "أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء مؤقتا في غزة بمجرد توقف القتال".
وأوضحت أنه كجزء من الاقتراح الحالي، تدرس إسرائيل وحماس فترة وقف إطلاق نار مدتها 60 يومًا، سيتم خلالها إطلاق سراح ما يصل إلى 30 رهينة في قطاع غزة، وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح عدد من السجناء الفلسطينيين وتسمح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت المصادر إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان سيسافر إلى إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر 2023، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 44 ألف قتيل وأكثر من 105 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.