وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول كيفية تقييم الكرملين لاحتمال إرسال فرقة من الدول الأوروبية إلى أوكرانيا لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، الذي نوقش في الاتحاد الأوروبي: "كل هذا يمكن مناقشته أثناء المفاوضات، وينبغي مناقشته. ولا نتطلع لهدنة في حد ذاتها، فقد قلنا مرارا وتكرارا إن الهدنة في حد ذاتها ليست ما نريده. نريد السلام الذي سيأتي بعد استيفاء شروطنا وبعد تحقيق جميع الأهداف التي وضعناها".
وأشار إلى أن روسيا تظل منفتحة على المفاوضات بشأن التسوية الأوكرانية. بالأمس فقط أكدنا أننا - والرئيس (الروسي فلاديمير ) بوتين قلنا ذلك أكثر من مرة، إننا مستعدون للمفاوضات، ونعتبرها ممكنة وضرورية على أساس اتفاقيات إسطنبول لعام 2022".
وأكد بيسكوف أنه "لا توجد حتى الآن أي شروط مسبقة للمفاوضات، لأن الجانب الأوكراني يتجنبها ويستبعدها".
وأضاف: "نحن نواصل عمليتنا العسكرية الخاصة".
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب،، بأن قرار شن ضربات صاروخية على روسيا يصعد الصراع، تتوافق مع موقف الكرملين.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام نقلا عن مصادر في الاتحاد الأوروبي أنه لا يوجد إجماع في الاتحاد الأوروبي على إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا بعد انتهاء الصراع، وبالتالي فإن إمكانية إنشاء تحالف من 5 إلى 8 دول حول هذه القضية أمر مستبعد ويجري النظر فيها.
في يونيو/حزيران، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرات لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، يقتضي إيقاف موسكو إطلاق النار على الفور وإعلانها الاستعداد للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الجديدة في روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، أضاف الرئيس الروسي أنه يجب على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى الناتو، ويجب عليها القيام بنزع السلاح والتخلص من النازية، وكذلك قبول وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية، مشيرًا إلى رفع العقوبات المفروضة عن روسيا.