"قسد" تكشف لـ"سبوتنيك" عن مخاوف حول تعزيز وجود "داعش" شمال شرقي سوريا

أعلن ممثل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال شرق سوريا اليوم الأحد، بأن الإدارة الذاتية الكردية تدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للجماعات المسلحة الكردية في ظل تزايد نشاط تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا) في شمال شرق سوريا بعد تغيير السلطة في دمشق.
Sputnik
وصرح أحمد، في حديث" لسبوتنيك ": "قوات سوريا الديمقراطية جزء من تحالف دولي لمكافحة الإرهاب"، لافتاً إلى أن" تنظيم داعش (المحظور في روسيا) استفاد من حالة الفوضى وسقوط نظام الأسد لتتوسع المساحة والجغرافية التي يسيطر عليها...".
وأوضح: "ومن مصلحة المجتمع الدولي دعم قوات سوريا الديمقراطية كقوة لعبت دوراً محورياً في الحرب ضد الإرهاب".
بالتوازي، قال أحمد اليوم الأحد في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "الإدارة الذاتية الكردية تخشى تكرار السيناريو الليبي في سوريا بعد وصول المعارضة المسلحة إلى السلطة".
المعارضة السورية المسلحة تعلن سيطرتها الكاملة على مدينة دير الزور
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "إنهم [القوى التي تشكل جزءًا من المعارضة المسلحة] لديهم خلافات حول شكل نظام الحكم الجديد في سوريا، سنكرر السيناريو الليبي".
ووفقًا له، تدير الفصائل المسلحة العملية السياسية في دمشق من خلال حكومة انتقالية لمدة ثلاثة أشهر. في الوقت نفسه، اتفق عدد من القوى شبه العسكرية على الإطاحة بالنظام، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق مشترك بشأن شكل الحكم السياسي المستقبلي.
ويذكر أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا أعلنت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، عن إنشاء إدارة ذاتية خاصة بها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.
هذا وكانت المعارضة السورية المسلحة تمكّنت من الدخول إلى العاصمة دمشق، يوم 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، والسيطرة على مفاصل الدولة والإعلان عن إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد اشتباكات ومعارك بدأت بالسيطرة على مدينة حلب، كما وصلت إلى الحدود اللبنانية حيث سيطرت على نقاط الجيش السوري عند المعابر الحدودية.
المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي يكشف عن "مؤشرات مقلقة للغاية" تجاه القوى الجديدة في سوريا
وكانت فصائل مسلحة منضوية تحت لواء "هيئة تحرير الشام" قد بدأت، أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي هجومًا واسع النطاق ضد قوات ومواقع الجيش السوري في عدة محافظات.
وقررت قيادة المعارضة المسلحة في سوريا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال، خلال فترة انتقالية تنتهي في آذار/مارس 2025.
وكان البشير يرأس منذ كانون الثاني/يناير 2024، ما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ" التي شكلتها قوات المعارضة في إدلب.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر بعد مفاوضات مع أطراف الصراع السوري ترك منصبه ومغادرة سوريا، لافتة إلى أن الأسد أعطى تعليماته بضرورة نقل السلطة سلميا.
الداخلية التركية تكشف أعداد العائدين من اللاجئين السوريين إلى بلدهم
المبعوث الأممي إلى سوريا يرد على ما إذا كان سقوط نظام بشار الأسد وراءه صفقة إقليمية أو دولية
مناقشة