وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، إن "الوفد الدبلوماسي القطري في دمشق، جدد للحكومة الانتقالية التزامنا بدعم الشعب السوري لتحقيق أمنه"، مشيرًا إلى أن الوفد ناقش مع الجانب السوري "سبل تعزيز انسياب المساعدات الإنسانية القطرية، ووقف على احتياجات الأسقاء السوريين في هذه المرحلة".
وكان الأنصاري، قد أعلن الأربعاء الماضي، أن بلاده ستعيد افتتاح سفارتها في الجمهورية العربية السورية، قريبا، بعد إكمال الترتيبات اللازمة.
وحسب وكالة الأنباء القطرية، أكد الأنصاري أن "هذه الخطوة تأتي تعزيزاً للعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وقال إن "هذه الخطوة تعكس دعم دولة قطر الثابت للشعب السوري الشقيق، الذي يتطلع لبناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار".
كما أوضح أن "إعادة افتتاح السفارة ستعزز التنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة قطر للشعب السوري حاليا عبر الجسر الجوي".
وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية القطرية إلى ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة سوريا، من دون انزلاقها للفوضى، بحسب قولها.
وجددت قطر موقفها الداعي لإنهاء الأزمة السورية، بحسب قرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 2254، بما يحقق مصالح الشعب السوري، داعية كافة الأطياف إلى انتهاج الحوار فيما بينها، بما يحقن دماء أبناء الشعب الواحد ويحفظ للدولة السورية مؤسساتها الوطنية.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنت سيطرة الهيئة على البلاد، وسقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر بعد مفاوضات التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.