وقالت مصادر محلية لـ"سبوتنيك" في سوريا: "إن انفجارات عنيفة هزت محافظة طرطوس على الساحل السوري غرب البلاد ناجمة عن عدوان إسرائيلي عبر الطيران والسفن الحربية، حيث استهدف العدوان قرى بريف طرطوس الشرقي حيث تتواجد مواقع عسكرية سورية تحوي على أسلحة وذخيرة".
وذكرت المصادر، أنه "من بين المواقع المستهدفة كتيبة رادار ودفاع جوي ومخازن أسلحة وذخيرة، تسببت بسلسلة من الانفجارات المتتالية أدت إلى تضرر عدد كبير من منازل المدنيين القريبة من المواقع المستهدفة".
في السياق، قالت مصادر طبية في طرطوس لـ"سبوتنيك"، إن "11 مدنيا بينهم 4 أطفال أصيبوا جراء العدوان الإسرائيلي وتم نقلهم إلى مشافي طرطوس لتقديم العلاج لهم، حيث تراوحت إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة".
في وقت نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات شملت مواقع عسكرية في محافظات حمص واللاذقية وحماة ودير الزور استهدفت أيضا مواقع عسكرية بينها مطارات عسكرية ومواقع لتخزين الأسلحة والذخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية لـ"سبوتنيك"، أن "العدوان الإسرائيلي الذي استهدف محافظة طرطوس يعد الأعنف منذ سنوات وذلك نتيجة استخدام الجيش الإسرائيلي لصواريخ خارقة للتحصينات وذلك لضرب مواقع عسكرية سورية محصنة في مناطق جبلية بريف محافظة طرطوس الشرقي".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، وسقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025، وكان البشير قد ترأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد، وبعد مفاوضات مع عدد من المشاركين في الصراع، قرر الاستقالة من منصبه وغادر البلاد، معطيا تعليماته بانتقال السلطة سلميا، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الروسية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن بشار الأسد، قرر بعد مفاوضات التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين (الرئاسة الروسية) أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.