وأكد العلماء أنه يمكن للذاكرات أن تؤدي وظائف كل من الخلايا العصبية والمشابك العصبية، مما يجعل من الممكن إنشاء عناصر أساسية للشبكات العصبية الاصطناعية بناءً عليها، مما يفتح الطريق أمام تطوير واجهات عصبية مصغرة تعمل على توسيع أو استعادة وظائف الشبكات العصبية البيولوجية.
وقال مؤلف الدراسة، الباحث المبتدئ في مختبر الأنظمة العشوائية المتعددة الاستقرار في جامعة "لوباتشيفسكي" في نيجني نوفغورود الروسية، إيفان كيبلكين: "تتعافى الخلايا العصبية التالفة ببطء باستخدام الميمريستورات، ومن الممكن إنشاء أجهزة تعمل على تسريع عملية التجدد، حيث تقوم بمعالجة إشارات الدماغ وتحفيز نشاط الخلايا العصبية في الوقت الفعلي".
وتابع: "على سبيل المثال، تعد الرقاقة العصبية التي تحتوي على العشرات من الخلايا العصبية المشابهة حيويًا واعدة في استعادة الشبكات العصبية التالفة في الحبل الشوكي، وإن السرعة العالية لمعالجة الإشارات في الميمريستورات تجعل من الممكن إنشاء واجهات عصبية تتنبأ بنوبات الصرع، قبل اندلاع النشاط العصبي المرضي".
وأشار إلى أن خلية ممريستورية عصبية طورها العلماء من جامعة "لوباتشيفسكي" على أساس أحد النماذج الرياضية المبسطة المعروفة، ستسمح للباحثين بجعل تطبيقات عملية لمثل هذه الأجهزة أكثر وكفاءة وأرخص ثمنا، بحسب مجلة "scientific russia" العلمية.
وختم، بالقول: "جودة الذاكرات لدينا هي على مستوى المختبرات العالمية، بينما نقوم على الفور باختبار النماذج النظرية في الممارسة العملية، والخطوة التالية هي بناء شبكة عصبية مكونة من 28 خلية عصبية ممرستورية على شريحة واحدة لمحاكاة وظائف الحبل الشوكي".