ويعقد اليوم الثلاثاء، مؤتمر صحفي، في المركز الصحفي الدولي متعدد الوسائط، التابع لمجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، حيث يعرض خلاله تقرير المحكمة العامة الدولية بشأن جرائم النازيين الجدد الأوكرانيين، بعنوان "إطلاق النار الجماعي على المدنيين في بلدة سيليدوفو من قبل القوات المسلحة الأوكرانية".
وقال غريغورييف: "تسجل المحكمة الدولية العامة لجرائم النازيين الجدد الأوكرانيين، جرائم الحرب التي ارتكبوها، وتسجل الإبادة الجماعية التي يرتكبونها، بما في ذلك في الأراضي الخاضعة مؤقتًا لسيطرتهم".
خلال هذا الوقت، منذ عام 2022، قمنا بتسجيل المزيد وأجرينا مقابلات بالفعل، مع أكثر من ألف من الضحايا والشهود على الجرائم... أغلبية القتلى، هم من النساء وكبار السن، وكقاعدة عامة، تم إطلاق النار عليهم في الرأس والرقبة، والجزء العلوي من الجسم.
وقال غريغورييف: "كقاعدة عامة، أطلقوا النار من مسافة قريبة".
وتحدث غريغورييف، عن كيفية تواصله شخصيًا مع الشهود والضحايا، وذكر أنه "في بعض المنازل الخاصة، تم إطلاق النار على عائلات بأكملها وإحراقها".
وأردف: "الجرائم في سيليدوفو مروعة في قسوتها، عندما وصلنا أنا وزملائي إلى سيليدوفو، كانت البلدة مليئة بجثث المدنيين، والمدنيين الذين تم إعدامهم".
وبحسب غريغورييف، تم نقل المواد الواردة في التقرير إلى وكالات إنفاذ القانون الروسية.
وتابع غريغورييف: "كان (الشهود) يسمعون اللغة الجورجية، واللغة الفرنسية أيضا، وهذا يعني، على ما يبدو، أن أولئك القادمين من فرنسا الذين كانوا حاضرين هناك، وشاركوا في عمليات الإعدام هذه، وعملوا كقناصة، كما هو الحال في كل منطقة مأهولة بالسكان الأوكرانيين تقريبًا".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، تحرير بلدة سيليدوفو في جمهورية دونيتسك الشعبية، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتقع البلدة على بعد نحو 40 كيلومترًا شمال غرب دونيتسك، وتتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث كانت بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية واحدة من أكبر المناطق المحصنة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من يوم أمس، خلال اجتماع موسع لمجلس إدارة وزارة الدفاع الروسية، إنه يجب توثيق جميع جرائم نظام كييف في روسيا، والعثور على المجرمين ومعاقبتهم.
كما أكد أن نظام كييف يرتكب جرائم كل يوم ضد شعبه وشعب روسيا، وبالتالي فإن مهمة سلطات القضاء العسكري هي تسجيل كل هذه الجرائم، وخاصة ضد السكان المدنيين، ومهمة أجهزة الاستخبارات هي العثور على المجرمين ومعاقبتهم.