وقال جبر في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" إنّ "الاغتيال هو استهداف لأكبر مسؤول روسي في هذا المجال، وهو ما يشير إلى أن الرد الروسي سيكون قاسيًا".
وأضاف: "منذ بداية الأزمة، بدأنا نسمع تصريحات روسية تفيد بأنه آن الأوان لموسكو لاتخاذ خطوات حاسمة، مثل استهداف مراكز القرار في كييف".
وتابع جبر بالحديث عن تخصص الجنرال كيريلوف في الأسلحة الكيميائية، حيث أشار إلى أنّ "هذا الاغتيال يثير مجددًا قضية الأسلحة الكيميائية واستخدامها في الحروب، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا على السلم الدولي".
وتابع قائلًا: "نحن أمام مشهد ينقل الحديث عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب إلى واجهة النقاش، مما يثير المؤسسات الدولية لمناقشة هذا الملف، خطر استخدام الأسلحة الكيميائية أمر بالغ الأهمية، وسيكون محور بحث في الأوساط السياسية المقبلة".
وفي ما يخص توقيت الاغتيال، لفت الخبير في الشأن الروسي إلى أنه "جاء متزامنًا مع الحديث عن هدنة للأعياد وتبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، وسط تقارير عن قرب التوصل إلى اتفاق جديد".
وقال: "اليوم كانت هناك تقارير تتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق جديد، وبوادر إنسانية يتم نقاشها في هذه اللحظة"، مضيفا: "هذا الاغتيال في هذا التوقيت هو أمر لافت، ونحن أمام مشهد يتجه نحو التصعيد وليس التهدئة".
كما أكّد جبر أنّ "هذا الاغتيال قد يكون محاولة لتأجيج الوضع قبيل وصول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بهدف تفويت الفرصة عليه في بذل جهود لوقف إطلاق النار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا".
وأوضح ضيف "سبوتنيك" أنّ "هناك أجهزة غربية تعمل على تغذية الصراع بين روسيا وأوكرانيا لمصالح خاصة"، مؤكدًا أنّ "بعض القوى الغربية تسعى لإطالة أمد النزاع لتحقيق أهداف استراتيجية".
من جانب آخر، أكد جبر أنّ "الرئيس الأمريكي المنتخب لديه خطة لتسريع عملية التفاوض بين روسيا وأوكرانيا"، قائلا: "لدى ترامب خطة تقضي بتسريع طرح عملية تفاوض بين روسيا وأوكرانيا".
على الصعيد الأوكراني، أشار جبر إلى أنّ "فلاديمير زيلينسكي، يشعر بالقلق حيال رد الفعل الروسي بعد اغتيال الجنرال كيريلوف"، وأردف قائلًا: "زيلينسكي يطالب بحماية من خلال تزويده بأسلحة دفاع جوي لحماية أوكرانيا من أي تصعيد محتمل".