وقال وانغ يي، خلال مؤتمر حول الوضع الدولي في عام 2024 والدبلوماسية الصينية، إن "الصين ستواصل لعب دور بناء في التسوية السياسية للقضايا الحساسة".
وبيّن أن ذلك يشمل "الأزمة الأوكرانية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وشبه الجزيرة الكورية وميانمار".
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش قمة مجموعة العشرين في البرازيل، إن "موقف الصين من الأزمة الأوكرانية، ثابت. نأمل خفض حدة الصراع، ولا نريد أن نرى الأزمة تمتد والأعمال العسكرية تتصاعد".
وأضاف الرئيس الصيني أن "بكين ستواصل المضي قدمًا على طريقتها الخاصة من أجل لعب دور بناء في وقف إطلاق النار بأوكرانيا".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، قد صرح، قبلها بأنه من مصلحة جميع الأطراف وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وذلك تعليقًا على قرار واشنطن السماح لكييف بضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية بعيدة المدى.
وخلال اجتماع موسع مع الهيئة القيادية في وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الاثنين، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "في محاولة لإضعاف بلدنا وإلحاق هزيمة استراتيجية بنا، تواصل الولايات المتحدة إمداد النظام الحاكم غير الشرعي فعليًا في كييف بالأسلحة والأموال، وترسل المرتزقة والمستشارين العسكريين، وهي بذلك تشجع على المزيد من تصعيد الصراع".
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس، لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، مبادرات لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، وبأن موسكو ستوقف إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية، من أراضي الأقاليم الروسية الجديدة.
ووفقا لمبادرة الرئيس الروسي، يتعين على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وتنفيذ عملية نزع السلاح والقضاء على النازية، وكذلك قبول وضع محايد وغير منحاز وخال من الأسلحة النووية، مشيرا إلى ضرورة رفع العقوبات المفروضة على روسيا.