في مقابلة مع شركة البث الإذاعي والتلفزيوني لعموم روسيا ووكالة "ريا نوفوستي"، أجراها المدير العام لمجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية دميتري كيسليوف: "أعتقد أن هناك ما يكفي من الحكمة السياسية في واشنطن، وفي موسكو، وكذلك في العواصم الأخرى، لضمان عدم تحقق مثل هذا السيناريو الكابوس (المواجهة العسكرية بين روسيا الاتحادية وحلف شمال الأطلسي)".
وأشار إلى أن أذربيجان مستعدة، إذا لزم الأمر، لتقديم مساهمتها في قضية الانفراج بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وبحسب علييف، يُنظر إلى باكو في الغرب والشرق على أنها لاعب مستقل، وأذربيجان هي الدولة الوحيدة الحليفة لروسيا وفي نفس الوقت حليفة لتركيا، العضو في الناتو. لذلك، إذا ذهبنا إلى أبعد من ذلك في السلسلة المنطقية لالتزاماتنا، فإن التزامات حلفائنا ستكون متنوعة، ومن الطبيعي أن ننطلق من الوضع الحقيقي على الأرض.
وأوضح أنه "في مرحلة ما، ستكون جهود أذربيجان مطلوبة. وعقدت هنا سلسلة من الاجتماعات على مستوى رئيس الأركان العامة للجيش الروسي ورئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي. كما اجتمعت القيادة العسكرية للولايات المتحدة وروسيا في باكو. بعد كل شيء، لم يتم اختيار هذا عن طريق الصدفة. لا يوجد الكثير من الدول التي تحظى بالثقة في الغرب وروسيا والشرق". وأشار الرئيس إلى أنه لا توجد دول كثيرة لا تشارك من خلال عضوية رسمية أو غير رسمية في الهياكل السياسية العسكرية.
وتشير روسيا إلى نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، ويوسع الحلف مبادراته ويطلق عليها اسم "احتواء العدوان الروسي". وأشار الكرملين إلى أن موسكو لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، بالتفصيل أن موسكو لن تهاجم دول الناتو، وهذا لا معنى له.