وجاء في بيان لوزارة الخارجية العراقية: "أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، السيد فؤاد حسين، يوم الأربعاء الموافق 18 كانون الأول (ديسمبر) 2024، تناول فيه الطرفان تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً في سوريا".
وأضاف البيان: "أكد الأمين العام أن الأمم المتحدة، من خلال ممثلها الخاص في سوريا، تتابع بشكل مستمر الأوضاع والمشاكل هناك".
وأوضح البيان أن ممثل الأمين العام قام بزيارة إلى دمشق واجتمع مع عدة أطراف، مشدداً على أهمية تقديم الدعم للشعب السوري.
وفي السياق ذاته،أكد وزير الخارجية العراقي "أن الأوضاع في سوريا تتسم بالتعقيد مع سيطرة جماعات مسلحة مختلفة على مناطق متعددة.
وأشار إلى أن تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) بدأ بإعادة تنظيم صفوفه، مستغلاً الفوضى الناجمة عن انهيار الجيش السوري وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية إلى شرق نهر الفرات.
وشدد وزير الخارجية العراقي على "ضرورة حماية الأقليات والمكونات السورية وضمان مشاركتهم في العملية السياسية وعدم إجبارهم على الهجرة، مع تثبيت حقوقهم في إطار حكومة تمثل جميع الأطراف".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرة الهيئة على البلاد، وسقوط حكومة الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر بعد مفاوضات التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.