وقال موقع "sciencealert" إن فكرة هذه الطريقة تعود إلى ممارسات طبية تُستخدم تحت رقابة طبية، كبعض جراحات القلب في المستشفيات، حيث قد يُطلب من المريض السعال بقوة للحفاظ مؤقتًا على تدفق الدم والوعي عند حدوث اضطراب في نبضات القلب، لكن هذه التقنية غير مُخصصة للاستخدام خارج المستشفى، ومع ذلك انتشرت عالميا كحل إنقاذ، خاصة في المنشورات واسعة الانتشار.
ويؤكد الخبراء على ضرورة التمييز بين النوبة القلبية والسكتة القلبية، حيث تحدث النوبة القلبية عند انسداد تدفق الدم إلى القلب بسبب تراكم الكوليسترول والجلطات في الشرايين، أما السكتة القلبية فتحدث عند توقف نظام القلب الكهربائي عن العمل بشكل فعال، اما "الإنعاش القلبي الرئوي بالسعال"، إن كان فعالًا، ينطبق فقط على أنواع معينة من اضطراب النبض وليس على النوبات القلبية أو السكتة القلبية الكاملة.
ولفت خبراء القلب وطب الطوارئ مرارًا على أن هذه التقنية ليست علاجا مناسبا لمعظم الحالات الطارئة، ولا توصي بها المنظمات الطبية خارج المستشفى، بل تحذر من أن الاعتماد عليها قد يؤخر الإجراءات الفعّالة، كالاتصال بالطوارئ أو إجراء الإنعاش القلبي الرئوي التقليدي.
جاء انتشار هذه التقنية بسبب طبيعة المحتوى سريع الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تُفضل المنشورات المُثيرة والمُفاجئة على الحقائق الدقيقة، كما أن انتشار المعلومات الطبية الخاطئة يُساعد على انتشار مثل هذه الادعاءات.
ولا يوجد بحث قوي يدعم فعالية أو سلامة هذه التقنية للأشخاص العاديين في حالات الطوارئ القلبية، بدلًا من ذلك، تُشدد الإرشادات الطبية على أهمية التعرف على الأعراض والاتصال بالطوارئ وإجراء الإنعاش القلبي الرئوي التقليدي واستخدام مزيل الرجفان الخارجي الآلي، وهي أدوات أكثر فعالية في إنعاش القلب.
في حالة ظهور أعراض نوبة قلبية أو سكتة قلبية، يجب الاتصال بالطوارئ فورًا، خاصة إذا كان الشخص فاقدًا للوعي ولا يتنفس، فيجب البدء في الضغط على الصدر بإيقاع ثابت حتى وصول المساعدة.