وقال الباحث في حديثه لإذاعة "سبوتنيك": "لولا الولايات المتحدة الأمريكية لكان العالم مستقر، فهي يطلق عليها لقب محور الشر".
ولفت إلى أن "روسيا أكثر دولة لا تريد استخدام السلاح النووي لأنها تدرك أهمية عدم استخدامه وما له من خطر على الشعوب من آثار، بالمقابل نلاحظ أن أمريكا تلعب دور البراءة بحجة أنها بعيدة عن الحرب، ورغم ذلك نلاحظ اقترابها الغير مباشر من الحدود الروسية من خلال الالتفاف لكي لا تواجه بنفسها روسيا، فهي الداعم الأول لأوكرانيا لمحاربة روسيا بحجة الدفاع عن النفس والأرض".
وحول اغتيال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات الروسية الجنرال إيغور كيريلوف، أشار كفوري إلى أن "هذا العمل إرهابي وخاصة بعد اعتراف أوكرانيا بتنفيذ هذا الاغتيال، فهي تعد جريمة حرب موصوفة".
وبيّن كفوري أن "أوكرانيا، بدعم من الدول الغربية، تدرك أن قوة عظمى مثل روسيا لا يمكن هزيمتها في ساحة المعركة، لكن يمكن استنزافها من الداخل، لذلك تم القيام بهذه العملية بحكم أن العالم كيريلوف، كان تركيزه على الملف السوري والأوكراني، ويعد هذا الملف أمرًا محرجًا للولايات المتحدة الأمريكية، التي أقامت مختبرات بيولوجية وشعاعية وسموما لنشرها في روسيا، من خلال حشرات نقلت إلى مناطق حدودية مع أوكرانيا، وقد أثبتت القوات الروسية هذه الأعمال".
وبحسب كفوري، فإن أي عمل صادر عن أوكرانيا لا ينفذ إلا بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية، والجميع يعلم الاغتيالات الأمريكية والتي تم تنفيذها في السابق في العديد من دول العالم، فهي تشجع هذه العمليات التي تعد ضد القانون.
واستغرب "موقف الغرب من النازية التي فتكت بالعالم ومن المحتمل أن تشعل حربًا عالمية ثالثة، لذلك يجب عدم دعم هذا التطرف ومنع تزويده بأي نوع من الأسلحة"، مبينًا أن "تصريحات ترامب حول منع نشوب الحرب ما هي إلا أقوال دون أفعال بحكم عدم وجود الثقة بالولايات المتحدة الأمريكية".