توقعات إسرائيلية بتقديم رئيس الأركان استقالته من منصبه قريبا

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، توقعاتها بتقديم الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي استقالته من منصبه، قريبا.
Sputnik
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، أن الجنرال هاليفي، يتوقع تقديم استقالته من منصبه نهاية كانون الثاني/ يناير المقبل، بعد تقديمه لنتائج التحقيقات في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويقصد بها عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنت عنها حركة حماس الفلسطينية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أوعز باستكمال التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر 2023، بحلول نهاية شهر يناير المقبل، ونقل التحقيقات المكتملة إليه، حيث أبلغ بدوره رئيس الأركان الجنرال هاليفي أنه لن يوافق على تعيين جنرالات جددا في الجيش الإسرائيلي حتى يتلقى نتائج التحقيقات.
مقتل 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينتي غزة ورفح
وأشارت القناة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن بعض التحقيقات التي أجريت حول عملية "طوفان الأقصى" قد انتهت فعليا، ورئيس الأركان يخفيها عن الجمهور والمستوى السياسي.
وفي السياق ذاته، اتهم تقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات الإسرائيلية بـ"تعمد حرمان المدنيين الفلسطينيين في غزة من المياه الكافية، منذ أكتوبر 2023، ما أدى إلى وفاة الآلاف وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية".
ووثق التقرير الذي صدر بعنوان "الإبادة وأفعال الإبادة الجماعية"، حرمان الفلسطينيين عمداً من المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، الضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة، حيث شملت الإجراءات الإسرائيلية قطع وضخ المياه، تعطيل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بقطع الكهرباء والوقود، وتدميرها عمداً، ومنع دخول إمدادات المياه الأساسية.
وأكدت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية لـ"هيومن رايتس ووتش"، أن حرمان الفلسطينيين من المياه "ليس مجرد إهمال، بل سياسة حرمان مدروسة أدت إلى وفيات نتيجة الجفاف والمرض، ما يرقى إلى جريمة الإبادة الجماعية".
استطلاع رأي إسرائيلي: 61% يرون بقاء الجيش بالمناطق التي احتلها في سوريا
وخلصت المنظمة إلى أن "إسرائيل خلقت عمدا ظروفا معيشية تهدف إلى تدمير الفلسطينيين في غزة كليا أو جزئيا، هذه السياسة التي فُرضت كجزء من القتل الجماعي للمدنيين، تُعتبر جريمة ضد الإنسانية، وترقى أيضاً إلى أحد أفعال الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948".
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر 2023، على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 107 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
مناقشة