وأشار إلى أنه "لا يوجد طرف بمقدوره التأثير على السياسات الإسرائيلية وكان ذلك واضحا منذ الحرب على قطاع غزة ولبنان".
وذكر الرنتاوي، في تصريحات لإذاعة "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن "من يمتلك التأثير على القرار الإسرائيلي هي الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يتدخل في كل الحسابات الإسرائيلية على المستوى الأمني والاستراتيجي والسياسة الداخلية".
وأضاف أن "إسرائيل حصلت على الضوء الأخضر الأمريكي، وصدرت تصريحات أمريكية تتفهم الحاجة الإسرائيلية لتأمين حدودها، وهو شعار تعمل تحته إسرائيل لتتوغل في كل الاتجاهات، وهو مشهد يتكرر في سوريا مثل غزة ولبنان".
وأكد عريب الرنتاوي أن "إسرائيل مستفيدة من الأحداث في سوريا"، لافتًا إلى أن "الاحتفال بسقوط النظام لا يعني أن القادم سيكون جيدا، وإسرائيل تخلصت من نظام لم يكن متسقا مع مشاريعها في المنطقة وكان في طرف مختلف عنها".
وشدد مدير مركز "القدس" للدراسات على أن "إسرائيل تخطط لوجود دائم في سوريا"، مبينًا أن "كل مؤقت عند إسرائيل يصبح دائما ما لم ترغم على عكس ذلك"، موضحًا أنه "حال تُرك الأمر لإسرائيل فإن كل الترتيبات المؤقتة والاستثنائية ستتحول إلى حقوق مكتسبة".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطر مسلحون ينتمون إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرة الهيئة على البلاد، وسقوط حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر بعد مفاوضات التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.