وبحسب المصدر، "ستتم صياغة مطالب الأكراد بشكل موحد للخروج برؤية متفق عليها، تعبر عن حقوق ومطالب الشعب الكردي في سوريا”، لافتاً إلى تشكيل لجان تمثيلية، من بينها لجان دبلوماسية وسياسية، تعمل على تمثيل الشعب الكردي، والتواصل مع الأطراف المعنية في الداخل والخارج.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية قد أبدت استعدادها للتعاون مع الحكومة الجديدة في دمشق، وأعلنت عن رفع علم الاستقلال السوري على مقراتها، في محاولة لتعزيز الحوار والبحث عن حل سياسي شامل.
إلا أن قادة "هيئة تحرير الشام"، التي تسيطر الآن على الحكم في دمشق، رفضوا أي شكل من أشكال الفيدرالية، مؤكدين أن مناطق سيطرة الأكراد ستُدمج ضمن الدولة الجديدة.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا، عبد السلام أحمد، إن الإدارة الذاتية الكردية تخشى تكرار السيناريو الليبي في سوريا، بعد وصول المعارضة المسلحة إلى السلطة.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "إنهم [القوى التي تشكل جزءًا من المعارضة المسلحة] لديهم خلافات حول شكل نظام الحكم الجديد في سوريا. سنكرر السيناريو الليبي".
وفقًا له، تدير الفصائل المسلحة العملية السياسية في دمشق من خلال حكومة انتقالية لمدة ثلاثة أشهر. في الوقت نفسه، اتفق عدد من القوى شبه العسكرية على الإطاحة بالنظام، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق مشترك بشأن شكل الحكم السياسي المستقبلي.
ويعتبر الكرد أكبر أقلية عرقية في سوريا، حيث يشكلون نحو 10% من سكان البلاد، ومعظمهم من المسلمين، وبعضهم من اليزيديين، بالإضافة إلى عدد قليل من المسيحيين، ويتركزون في محافظة الحسكة ومحافظة حلب، وتحديدًا في منطقتي عفرين وعين العرب (كوباني).