مجتمع

الولايات المتحدة تعتمد أول دواء لانقطاع النفس أثناء النوم

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف دي أي)، يوم أمس الجمعة، على أول دواء يُصرف بوصفة طبية لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو دواء إنقاص الوزن "زيباوند" (Zepbound).
Sputnik
ونقلت وسائل إعلام أمريكية أن هذا الدواء يعتبر جزءًا من فئة الأدوية المعروفة باسم منبهات مستقبلات "GLP-1"، والتي تشمل أيضًا دواء "أوزمبيك" (Ozempic)، وقد تمت الموافقة عليه لعلاج الحالات المتوسطة إلى الشديدة من انقطاع النفس النومي لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
من جانبها، أوضحت شركة "إيلي ليلي" المُصنّعة للدواء، في بيان صحفي، أنه يجب استخدام الدواء مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني.
مجتمع
7 أطعمة تساعدك على النوم
وقالت الدكتورة سالي سيمور، مديرة قسم أمراض الرئة والحساسية والعناية المركزة في إدارة الغذاء والدواء، في بيان الإدارة: "إنها خطوة كبيرة إلى الأمام للمرضى، الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي".
ويُصيب انقطاع النفس الانسدادي النومي ما يصل إلى 30 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسمنة، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، التي تشير إلى أن فقدان الوزن يمكن أن يقلل من حدته، ويتميز هذا الاضطراب بانقطاع التنفس أثناء النوم بسبب انسداد تدفق الهواء، ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل في القلب والدماغ.
وأشارت التجارب السريرية، التي أجرتها شركة "ليلي" إلى أن ما يقرب من نصف المشاركين "شهدوا تحسنات لدرجة أنهم لم يعودوا يعانون من الأعراض المرتبطة بانقطاع النفس الانسدادي النومي"، وتشمل الأعراض الشخير أو اللهاث أثناء النوم والنعاس المفرط أثناء النهار.
مجتمع
دراسة تكشف عن فصيلة من البشر لا تحتاج للنوم لساعات طويلة
وتُعد موافقة إدارة الدواء والغذاء الأمريكية هي الاستخدام الثاني لدواء "زيباوند"، الذي تمت الموافقة عليه لإنقاص الوزن للأشخاص، الذين يعانون من السمنة أو الذين يعانون من زيادة الوزن ولديهم حالة صحية مرتبطة بالوزن.
وتستند موافقة إدارة الغذاء والدواء على تجربتين برعاية الشركة شملت نحو 470 مشاركًا، إحداهما كان المرضى فيها يُعالجون بأجهزة الضغط الهوائي الإيجابي المستمر، وهي طريقة علاج رئيسية تساعد في إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا.
وأظهرت النتائج المنشورة، في يونيو/ حزيران الماضي، في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" تحسنًا لدى كلتا المجموعتين من المرضى الذين عولجوا بدواء "زيباوند"، واسمه العام "تيرزيباتيد".
وكان الهدف الرئيسي للتجارب هو التحسن في مقياس يُعرف باسم مؤشر انقطاع النفس ونقص التهوية (AHI)، وهو عدد مرات انقطاع التنفس خلال ساعة من النوم، وفي كلتا الدراستين، كان متوسط مؤشر انقطاع النفس ونقص التهوية عند البدء نحو 50 حدثًا في الساعة، وكان لدى المرضى متوسط مؤشر كتلة الجسم يبلغ نحو39، وتُعرّف السمنة بأنها مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر.
مناقشة