وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية، بأن "الشيخ عبدالله بن زايد بحث، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد حسن الشيباني، آخر التطورات في الجمهورية العربية السورية"، مشيرة إلى أنهما ناقشا سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وشدد ابن زايد، على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا، مؤكدا "موقف الإمارات الداعم لجميع الجهود والمساعي المبذولة للوصول إلى مرحلة انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والتنمية والحياة الكريمة".
وأضاف وزير الخارجية الإماراتي، خلال الاتصال الهاتفي، أن "دولة الإمارات تؤمن بأهمية إعادة التفاؤل إلى الشعب السوري الشقيق من أجل مستقبل مزدهر".
وأكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، في وقت سابق، أن "الإمارات حافظت على موقف متزن وواقعي يستند إلى سيادة سوريا ووحدة أراضيها والتصدي للإرهاب منذ عام 2011".
وقال قرقاش، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "موقف الإمارات جاء من خلال عضوية التحالف الدولي، والموقف في الجامعة العربية، والدعم الإنساني للأشقاء السوريين"، مؤكدا أن اليوم يبقى هذا النهج الذي يوجه الجميع عربياً ودولياً.
كما قال قرقاش، خلال مؤتمر "السياسة العالمية"، الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي: إن "حكومة الإمارات تشعر بالقلق إزاء الانتماء الإسلامي للقوات التي أطاحت بالأسد".
وتابع: "إلا أن طبيعة القوى الجديدة، والانتماء إلى الإخوان المسلمين، والانتماء إلى القاعدة، أعتقد أن هذه كلها مؤشرات مقلقة للغاية".
كما أدان مستشار الرئيس الإماراتي، في تصريحاته خلال مؤتمر "السياسة العالمية"، موجة الضربات الجوية التي وجهتها إسرائيل إلى مواقع عسكرية استراتيجية في سوريا.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، وسقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وفي تطور آخر، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.