وقال، فلاديمير كوشيليك، وهو طبيب وجندي سابق في القوات المسلحة الأوكرانية لوكالة "سبوتنيك": "أود أن أعطي مثالا، عندما كنت أخدم في القوات المسلحة الأوكرانية، في أحد الأيام كنا نجلس في مواقعنا، وصل القائد وقدم مهام جديدة لنا، وكانت المهام غير آمنة ومستحيلة، ونحن نعلم أننا هناك سنموت".
وتابع: "ما الفائدة من كل هذا؟ هل نقاتل من أجل أوكرانيا والنصر أم من أجل شعبية زيلينسكي؟ وبعد ذلك كنت مكتئبا جدا معنويا، ولكن بعد رحيل القائد، جاء جميع الجنود العاديين، وتصافحوا معي وقالوا لي، أحسنت، نحن نؤيدك ونحن إلى جانبك".
وأضاف: "أريد أن أقول إن العقل والخير ينتصران دائمًا، والكراهية في أي حال من الأحوال لا يمكن أن تكون خلاقة، فهي في كل الأحوال موقف خاسر، لا تؤدي إلى شيء، إلا إلى تدهور حياتك الشخصية والبلد".
ويعتقد أن الناس في أوكرانيا يفهمون حتى الآن ما يحدث في البلاد، فهم ببساطة يخشون التحدث عنه علانية، لأنهم يتعرضون للترهيب الشديد و"يُحشرون في الزاوية".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.