ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مسؤولين في فريق التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع "حماس"، أن تصريحات كاتس ونتنياهو، حول الحركة الفلسطينية "تسببت بضرر كبير للمفاوضات المستمرة لتبادل الأسرى".
وأوضحت المصادر أن تصريح كاتس، خلال جولته التفقدية بمحور فيلادلفيا، بأن "السيطرة الأمنية في قطاع غزة، ستبقى في أيدي الجيش الإسرائيلي، وأنه لن تكون هناك حماس، تفجر أي مفاوضات لإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى منازلهم".
وقالت المصادر إنه "من الواضح أننا نمر بأيام حرجة في اتخاذ القرارات"، حيث أفادت الصحيفة بأن تصريحات نتنياهو بشأن "عدم ترك حماس في السلطة بقطاع غزة وعلى بعد 50 كيلومترا من تل أبيب"، لا تسهم في الاستمرار في أي مفاوضات مع الحركة الفلسطينية.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أكدت حركة حماس، أن "إسرائيل وضعت شروطا جديدة، ما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وقالت "حماس"، في بيان لها، إن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي"، مؤكدة أنها أبدت "مسؤولية ومرونة".
وأضافت الحركة أن "الاحتلال وضع قضايا وشروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحًا".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، أنه تم إحراز "تقدم معين" في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين.
وقال نتنياهو خلال جلسة للكنيست: "لقد تم إحراز بعض التقدم في المفاوضات بشأن تبادل الرهائن، لكن من غير المعروف كم من الوقت سيلزم".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 106 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.