وأشار الضاهر، في حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن إيران، في الوقت الراهن، تعتمد على "المشاورات بدلاً من المفاوضات الرسمية" مع الإدارة الجديدة في سوريا، على حد تعبيره.
وبحسب الباحث في العلاقات السياسية، فإن "حذر طهران وترقبها لمواقف السلطات الجديدة يفسر محاولة إعادة ترتيب أوراقها داخليًا وخارجيًا، لذلك أعتقد أن العلاقة ستكون ضمن إطار التوتر على خلفية علاقة إيران مع السلطة السابقة".
وحول الأعمال الإرهابية التي تمارس بحق الأقليات والاعتداءات على الأماكن الدينية في سوريا، قال المختص بالشأن السياسي: "رسالة أحمد الشرع (الجولاني)، قائد العمليات العسكرية في سوريا، كانت واضحة للداخل منذ البداية، وقد تم تنبيه وإنذار الجميع حول هذه الأعمال"، لافتًا إلى أنه "يوجد في الداخل السوري تنوع طائفي كبير، لذلك يجب مراعاة هذا التنوع والأخذ به وإصدار قانون لإيقاف هذه العمليات الفردية".
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد صرح يوم أمس الأربعاء، أنه "من السابق لأوانه الحكم وإظهار الرأي بشأن مستقبل سوريا".
وكانت الحكومة الإيرانية، قد أكدت أول أمس الثلاثاء، أن "تشكيل حكومة يختارها الشعب السوري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، هو كل ما يهم طهران".