وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع ممثلي وسائل الإعلام الروسية والأجنبية: "لا يمكن السماح بانهيار سوريا".
وأشار إلى أن إسرائيل يجب أن تفهم مسؤوليتها، مؤكدا أنه عليها "ألا تحاول ضمان سلامتها على حساب سلامة الآخرين".
وقال لافروف أيضًا إن الولايات المتحدة تدعم النزعات الانفصالية في شرق سوريا.
وتابع: "نحن نحافظ على اتصالات مع السلطات السورية الجديدة من خلال بعثتنا الدبلوماسية، أولا وقبل كل شيء، نناقش الآن القضايا المتعلقة بضمان سلامة المواطنين الروس، والأداء الآمن لسفارتنا".
وأضاف الوزير: "نحن مهتمون ومستعدون للحوار حول القضايا الأخرى المتعلقة بعلاقاتنا الثنائية والقضايا المدرجة على جدول الأعمال الإقليمي".
وتابع: "آمل أنه فيما يتعلق بقضايا التعاون الاقتصادي والاستثماري، حيث حققنا بعض الإنجازات في السنوات الماضية، سنتمكن من استئناف العمل مع القادة الجدد عندما يتم إنشاء هيكل السلطة الجديد أخيرًا".
وأكد أنه "لم نسحب دبلوماسيينا من دمشق، والسفارة هناك تعمل بشكل طبيعي كما بقية السفارات، ونتواصل مع السلطات السورية الحالية وتتم مناقشة القضايا العملية مثل تأمين المواطنين الروس وعمل السفارة".
وتابع: "كما قال الرئيس الروسي نحن على تواصل مع جميع القوى السياسية في سوريا، ومستمرون في هذا التواصل حتى قبل هذه الأحداث الأخيرة".
ووفقا له، فإنه يجب على جميع الجماعات السياسية والعرقية والطائفية المشاركة في الانتخابات في سوريا، وأن روسيا مستعدة لمساعدة العملية السياسية.
وأشار إلى أن روسيا، إلى جانب تركيا وإيران، وبمشاركة عدد من الدول العربية، مستعدة للعب دور داعم في تعزيز كافة العمليات في سوريا وتنظيم الانتخابات بطريقة تحظى باعتراف الجميع وقبولها و"لا تثير أي أسئلة".
وقال: "لدينا اتصالات حول هذا الموضوع (سوريا) مع المملكة العربية السعودية والعراق والأردن ومصر وقطر والإمارات والبحرين ولبنان. وجميعهم مهتمون بضمان عدم تكرار سوريا للمسار الذي سلكته دولة ليبيا بعد أن دمر الناتو ببساطة هذه الدولة، التي لا يزال يتعين تجميعها معًا، وحتى الآن لم يحقق نجاحا كبيرا، ولم يتم التوصل إلى أي نتائج".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، ورحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين، أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.