حماس: إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من غزة ووقف العمليات العسكرية في المفاوضات

أكدت حركة "حماس"، اليوم الأحد، أنها "تتطلع إلى نتائج إيجابية وليس رسائل إيجابية من الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
Sputnik
وقال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في تصريحات تليفزيونية، إن "إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية في المفاوضات"، متهما إسرائيل بالانقلاب في كل محطة من محطات التفاوض على ما يتم الاتفاق عليه.
وأكد حمدان، أن الحركة "ذهبت إلى أقصى مرونة بشأن الأسرى شريطة وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب الشامل والإغاثة والإعمار دون شروط".
عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: نتنياهو يختلق الذرائع لعدم إتمام صفقة تبادل الأسرى
وأضاف أن الحركة "أجرت اتصالات مع الوسطاء، ومع تركيا وأطراف أخرى لحشد موقف دولي يُلزم الاحتلال بوقف إطلاق النار"، متابعا: "العدو يقول إنه غير مستعد للانسحاب الكامل من القطاع ووقف العدوان ويقف عند هاتين النقطتين".
ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت، ما يتردد عن أن إسرائيل وحركة "حماس" تقتربان من صفقة رهائن محدودة كبادرة استعداد لدخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ونقل الموقع العبري "بحدري حدريم"، عن مكتب نتنياهو أن ما تم تداوله عن إجراء مفاوضات مع الحركة الفلسطينية من أجل إطلاق سراح محدود للمحتجزين تكريما للولايات المتحدة هو "محض افتراء وكذب".
وفي وقت سابق، صرحت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، بأن نتنياهو يختلق الذرائع لعدم إتمام صفقة تبادل الأسرى مع "حماس".
قيادي في "حماس" لـ"سبوتنيك": إسرائيل ترفض تقديم خريطة لسحب قواتها من غزة
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن ذوي عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان لهم، أن نتنياهو يخرب صفقة التبادل، ويجب التوصل لصفقة تعيد جميع المخطوفين إلى أهاليهم.
وأوضحت في البيان أنه من من مصلحة نتنياهو عدم إبرام صفقة تبادل لأنه يريد البقاء في الحكم وإصراره على الحرب في غزة أدى إلى انشقاق في الحكومة، كما أنه يرفض إنهاء الحرب رغم أن إنهاءها في صالح إسرائيل.
ولم يكتف بيان العائلات بذلك، بل أوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل تعطيل صفقة التبادل ويرسل المحتجزين إلى الموت أو يبقيهم في الملاجئ.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 106 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
مناقشة