وزير أردني سابق: استقرار سوريا مصلحة عالمية وروسيا لعبت دورا محوريا في صنع ذلك

أكّد الوزير الأردني السابق سعيد المصري، أن "الاتصال الروسي الأردني الأخير تناول عدة ملفات، إلا أن الملف السوري كان المحور الأساسي لهذا الحوار".
Sputnik
وأوضح المصري، لوكالة "سبوتنيك"، أن "الأردن دفع ثمناً باهظاً عبر 14 عاماً جراء الفوضى السابقة في سوريا"، مشيراً إلى أن "استقرار سوريا يعد مصلحة عالمية وليست محلية فقط، وأن هذا الاستقرار سينعكس بشكل كبير على الأردن في المستقبل القريب"، وقال: "يحق للشعب السوري الاستقرار من خلال وحدة أراضيه".

وأعرب الوزير الأردني السابق عن عدم ارتياحه للـ"تصريحات الأخيرة للقيادة السورية الجديدة حول تأجيل صياغة الدستور"، مؤكداً أن "تأجيل وإطالة الفترة الانتقالية قد يضرّ بالمستقبل السوري"، وأضاف: "سوريا ستكون دولة مؤسسات، ولكن تأجيل عملية الانتقال قد يطيل الأزمة".

وفي ما يتعلق بالعلاقات الأردنية الروسية، أكد المصري أن "روسيا تعد دولة عظمى ولعبت دوراً محورياً في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية"، كما ذكر أن "موضوع التواجد الروسي في البحر الأبيض المتوسط، لم يلقَ معارضة من قبل الأردن"، متوقعاً أن "يكون هناك نوع من التفاهم حول إقامة علاقات متوازنة بين البلدين (روسيا وسوريا)".
أحمد الشرع: روسيا قوة عالمية بارزة وشريك استراتيجي لدمشق
وتطرق ضيف "سبوتنيك"، أيضاً، إلى "أهمية أن تتعامل سوريا مع جميع دول العالم على مسافة متساوية، رغم أنها "وقعت تحت الهيمنة الغربية في فترات سابقة"، وشدد على أن "مصلحة الجميع تكمن في استقرار سوريا"، مشيراً إلى أن "أي تحرك من أجل استقرار سوريا سيكون له تأثير إيجابي ليس فقط على المنطقة بل على العالم ككل".
وفي وقت سابق، صرح أحمد الشرع، قائد ما يسمى "إدارة العمليات العسكرية في سوريا"، بأن روسيا تحتل مكانة بارزة كواحدة من أقوى الدول في العالم، مشددًا على أهميتها ودورها المحوري على الساحة الدولية.
وأوضح الشرع أن لدمشق مصالح استراتيجية طويلة الأمد مع موسكو، ما يجعل تعزيز العلاقات بين الطرفين ضرورة تقتضيها المرحلة الراهنة.
وزير الخارجية الروسي ونظيره الأردني يؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية
لافروف: روسيا لم تتلق أي طلبات من سوريا لمراجعة الاتفاقيات بشأن القواعد العسكرية في البلاد
مناقشة