وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أنه بعد مرور حوالي أربعة أشهر من العملية السرية، سمح الجيش الإسرائيلي بنشر تفاصيل عملية سرية قامت بها وحدة عسكرية إسرائيلية خاصة في منشأة لإنتاج الصواريخ الإيرانية تحت الأرض في مصياف، في عمق سوريا.
وأوضحت القناة أن الجيش الإسرائيلي رفع السريع عن عملية إنزال مهمة جرت في سوريا قبل أربعة أشهر، أطلق عليها اسم "الطبقة العميقة" وتم تنفيذها ليلة 8 سبتمبر، حيث تم نشر أكثر من 100 جندي كوماندوز إسرائيلي في منطقة المنشأة.
ووصفت القناة العملية بأنها "تعد أكبر جسر جوي لعملية عسكرية خلال الخمسين عاما الماضية"، كما أنها تزامنت مع هجوم جوي استهدف عدة مواقع داخل سوريا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة سوريين وإصابة آخرين بينهم مدنيون، فضلا عن أسر إيرانيين اثنين.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، ومنذ سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على نظام الحكم في سوريا، في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بدأ باستهداف مواقع عسكرية في المحافظات السورية كافة، عبر سلاح الطيران، حيث رصدت أكثر من 500 غارة جوية، بالإضافة إلى صواريخ أطلقت من بوارج إسرائيلية، متمركزة بالقرب من السواحل السورية.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، ورحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين، أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.