ومن المرتقب أن يقدم المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، وممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إحاطة بهذا الشأن.
وبحسب وسائل إعلام جزائرية، فإنه وبتوجيه من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كثّف الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، جهوده لصالح فلسطين، وسعت الجزائر لاستصدار قرار يطالب بوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة.
في الإطار قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الجزائري محمد هاني، إن الملفات التي توليها الجزائر أهمية خلال رئاستها لمجلس الأمن ذات طابع أمني.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن العديد من الملفات تمثل أهمية خاصة بالنسبة للجزائر وستحرص على طرحها ومناقشتها خلال رئاستها لمجلس الأمن هذا الشهر، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.
وتابع: "كل الملفات التي تترك لها الجزائر تتعلق بالجوانب الأمنية وسيادة الدول واحترام الشعوب، والدفاع عن القضايا العادلة".
ولفت إلى أن الجزائر تؤدي دورها في الحديث عن القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التحولات الكبيرة التي تعرفها المنطقة، كما أنها تدفع نحو السلم والاستقرار في المنطقة، والعمل على التهدئة في المناطق التي تعرف تذبذبات وحالة من عدم الاستقرار.
وتتولى الجزائر رئاسة مجلس الأمن لشهر يناير/كانون الثاني الجاري، ومن المرتقب أن تسعى خلال رئاستها للمجلس للتركيز على عدد من الملفات المرتبة بالشرق الأوسط وأفريقيا.
وتنظم الجزائر، في هذا الإطار، مناقشة فصلية مفتوحة على المستوى الوزاري حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتعتزم الجزائر أيضا، خلال فترة رئاستها لمجلس الأمن الدولي، تنظيم اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب في أفريقيا.
وفي وقت سابق، قال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الأربعاء، بأن الجزائر ستطرح مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي "لوقف القتل في رفح" بقطاع غزة.
وقال الدبلوماسي الجزائري، في تصريح للصحفيين عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن خصصت لمناقشة الوضع في رفح: "سنطرح مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي على الأعضاء لوقف القتل في رفح".
وأضاف الدبلوماسي أن "مشروع القرار الذي سيُطرح بشأن رفح سيكون نصا قصيرا وحاسما لوقف القتل".
وكان مجلس الأمن الدولي، قد عقد أمس الثلاثاء، جلسة مشاورات مغلقة طارئة حول الوضع في رفح بقطاع غزة، وذلك بناء على طلب من الجزائر.