أشارت الدراسة الجديدة إلى أن الأشجار الحمضية تعتبر أشجارا مثالية لعملية الطهي، نظرا لأن أوراقها وثمارها تتمتع بنكهة لذيذة.
وأضافت الدراسة الجديدة، والتي نقلتها صحيفة "هسبريس" أن الأوراق والإبر الموجودة في أشجار القيقب، والزان، والتنوب دوغلاس، والتنوب، والصنوبر، واللاركس، والتنوب الفضي، تعتبر كلها اختيارات ممكنة أيضا، غير أنه لا يمكن تناول أوراق أغلب الأشجار إلا خلال فترة قصيرة من الوقت.
تقول الخبيرة الألمانية في النباتات البرية، ومؤلفة كتاب الطبخ "الأشجار اللذيذة"، فيكتوريا لورينتس، "الأشجار الحمضية هي الأشجار المثالية كبداية، لأن أوراقها وزهورها لها نكهة جوزية خفيفة".
وأكدت لورينتس أن طعم أوراق أشجار الزان والقيقب لا يكون لذيذا إلا عندما تخرج من براعمها، إذ إنها تصير بعد ذلك أكثر صلابة ومرارة.
وبحسب الدراسة، فإنه من الممكن استخدام الصنوبريات طوال العام. ويعتبر الاستثناء الوحيد هو أشجار اللاركس، وهي الشجرة الصنوبرية الوحيدة التي تفقد إبرها في الشتاء.
وتعتبر الصنوبريات مسؤولة بشكل عام عن روائح الحمضيات: حيث تذكرنا شجرة التنوب الفضي مثلا باليوسفي، والتنوب دوغلاس بالبرتقال. أما اللاركس والتنوب (أي التنوب الأحمر) فتكون أكثر شبها بالليمون، وتصف لورينتس رائحة الصنوبر بأنها "أقرب إلى الفلفل بعض الشيء".
وتصف لورينتس رائحة أوراق أشجار الزان الصغيرة بأنها حامضة مثل قشر التفاح، وتوصي باستخدامها كإضافة للسلطات. وهناك فرق بين أشجار الحمضيات الصيفية والشتوية، وكلاهما طعمه جيد.
وتقصد الخبيرة في النباتات البرية، بأشجار الزان أشجار الزان النحاسية، وهي نوع ينمو في البساتين، وتكون طويلتة جدا ولها لحاء ناعم وجذوع مستقيمة. وينتمي شجر الدردار إلى عائلة البتولا، ولا يعتبر مذاقه جيدا.
وبحسب الدراسة التي قامت بها الخبيرة الألمانية لورينتس ونقلتها صحيفة "هسبريس"، فإن أي شخص يقدم على تناول أوراق الأشجار أو إبرها لأول مرة، لن يشعر بلذتها لأنه سيكون غير معتاد على الطعم البري بعد، ولا سيما المواد المُرّة.