ونقلت وكالة "قدس" للأنباء، صباح اليوم الخميس، عن أبو حمزة، المتحدث العسكري باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أن "إحدى فرقنا الطبية تعاملت قبل 3 أيام مع محاولة انتحار أحد الأسرى لدى إحدى مجموعات التأمين في سرايا القدس".
وأوضح المتحدث، في بيان صحفي، أن "الفريق الطبي نجح في إنقاذ حياة الأسير بعد محاولته الانتحار بسبب حالته النفسية، التي تدهورت نتيجة وضع حكومة نتنياهو، شروطًا جديدة أدت إلى فشل وتأخير مفاوضات إطلاق سراحه".
وأشار أبو حمزة إلى أن "الأسير الذي حاول الانتحار كان من المقرر أن يتم إطلاق سراحه ضمن دفعة الأسرى، التي تنطبق عليها شروط ومعايير المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع العدو".
ولفت المتحدث العسكري باسم "سرايا القدس"، إلى أن السرايا "أعطت قراراً بتشديد إجراءات الحراسة والسلامة للأسرى نتيجة هذه الحادثة".
وأول أمس الثلاثاء، ذكر تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، أن "حركة حماس اقترحت هدنة لمدة أسبوع، دون أن تشمل تبادلًا للأسرى، ستعمل خلالها على إحصاء الأسرى الإسرائيليين الذين يمكنها الإفراج عنهم وتقديم قائمة بأسمائهم مع انتهاء اليوم السابع من الهدنة".
وأشارت الهيئة إلى أن "إسرائيل كانت قد طلبت في إطار المفاوضات غير المباشرة مع حماس الحصول على قائمة بأسماء الأسرى، الذين تصنفهم تل أبيب ضمن ما تسميه بالفئة الإنسانية".
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل و108 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودًا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.