واستندت الدراسة إلى بيانات حديثة أضيفت إلى دراسة أجريت عام 2000، والتي قدّرت سابقا، أن كل سيجارة يتم تدخينها تعادل 11 دقيقة من العمر الضائع للإنسان.
وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع معدلات الوفيات عبر عدد أكبر من المدخنين، يعني تقديرًا أكثر دقة للتنبؤ بمتوسط العمر المتوقع للإنسان المدخن.
وحرص العلماء على تحفيز الناس على الإقلاع عن عادة التدخين، والتي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة وتلف الدماغ ومجموعة من الأضرار الأخرى.
وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "تتمثل إحدى الطرق المؤثرة المحتملة للتعبير عن الضرر الناجم عن التدخين في تقدير متوسط خسارة متوسط العمر المتوقع لكل سيجارة يتم تدخينها".
وتعتبر الزيادات التي تبلغ 20 دقيقة تعميمًا يعتمد على مقياس مبسط لعادة كل شخص. كل شيء من مدى عمق استنشاق المدخنين مع كل نفس، إلى الحالات الطبية الأخرى التي يعانون منها، يمكن أن يحدث فرقًا في متوسط العمر المتوقع.
ومع ذلك، فإن 20 دقيقة هي اختصار مفيد لتخيل تأثير كل سيجارة على الجسم، مع التأكيد على حقيقة أن فوائد عدم التدخين تزداد بمرور الوقت.
وكتب الباحثون: "تشير البيانات الوبائية إلى أن الضرر الناجم عن التدخين تراكميا، وكلما توقف الشخص عن التدخين في وقت مبكر، وكلما تجنب تدخين المزيد من السجائر، كلما عاش لفترة أطول".
ويؤكد الباحثون أنه لا يكفي الحد من كمية التدخين، فالإقلاع عن التدخين تمامًا هو الخيار الوحيد إذا كنت تريد القضاء على المخاطر الإضافية للمرض. بغض النظر عن عمرك أو المدة التي دخنت فيها، يمكنك رؤية الفوائد من خلال إيجاد طريقة للإقلاع عن التدخين.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن الإقلاع عن التدخين في كل سن مفيد، ولكن كلما تمكن المدخنون من الإقلاع عن هذا السلم المؤدي إلى الموت، كلما كانت حياتهم أطول وأكثر صحة.