وقالت منصة "الطاقة" إن وضع الألواح الشمسية على سطح البيت الأبيض جاء بعد أزمة حظر النفط العربي عام 1973، إثر الحرب بين إسرائيل من جهة ومصر وسوريا من جهة أخرى، حيث أكد كارتر حينها أهمية استقلال الطاقة قائلًا: "لا أحد يستطيع أن يحظر الشمس".
ورغم إزالة الرئيس ريغان للألواح عام 1986، إلا أن مبادرة كارتر تركت أثرًا في الأمريكيين، حيث بيعت الألواح لكلية يونيتي، واستُخدم نصفها لتسخين المياه حتى عام 2010، ثم انتقلت بعض الألواح لاحقًا إلى متاحف ومؤسسات في الولايات المتحدة والصين.
وأعادت وفاة كارتر، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى الأذهان كلماته عن الطاقة الشمسية التي ما زالت حاضرة، حيث قال عند افتتاح المشروع:
"بعد جيل من الآن، يمكن لهذا السخان الشمسي أن يتحول إلى قطعة متحفية تحكي قصة طريق نهوض لم يُسلَك من بعدي، أو يتحول إلى جزء صغير من إحدى أعظم المغامرات التي خاضها الشعب الأمريكي على الإطلاق".
وتتبعت تقارير إعلامية بعد وفاة كارتر مصير الألواح الشمسية بعد إزالتها من البيت الأبيض، حيث بقيت مخزنة في مستودع بفرجينيا لسنوات، وفي عام 1991، قرر بيتر مارباخ، مدير كلية يونيتي في ولاية مين، إعادة استخدام هذه الألواح بعد أن رآها في إحدى المجلات، وتواصل مارباخ مع الرئيس كارتر الذي أبدى سعادته بإعادة تشغيلها.
لنقل الألواح، قام مارباخ بتعديل حافلة فريق كرة القدم بالكلية، ونقل الألواح، التي كان بعضها مكسورًا، من بين صناديق وأثاث قديم، حيث دفعت الكلية 500 دولار رسومًا إدارية للحكومة مقابل هذه الألواح التي كانت تُعتبر خردة، رغم أن تكلفتها الأصلية عام 1979 كانت تقارب 28 ألف دولار (قيمة أكبر بكثير مع احتساب التضخم).
واستخدمت الكلية نصف الألواح لتسخين المياه في مقهى الكلية حتى عام 2010، بينما خُزّن النصف الآخر كقطع غيار، ولاحقًا انتقلت ستة ألواح على الأقل إلى أماكن أخرى.
وفي عام 2007، نُقل لوح أو اثنان إلى مكتبة كارتر في أتلانتا من قبل فريق تصوير وثائقي. وفي عام 2009، تبرع بلوح للمتحف الوطني للتاريخ الأمريكي في واشنطن، حيث يُعرض حتى الآن.
كما حصل متحف العلوم والتقنية الشمسية في الصين على لوح عام 2010، وهو العام نفسه الذي تبرع فيه بلوح آخر لرابطة صناعات الطاقة الشمسية الأمريكية، فيما تحتفظ شركة "NRG Systems" في فيرمونت بألواح أخرى حصلت عليها من وزارة الطاقة، بينما بقيت الألواح المتبقية في جامعة يونيتي البيئية (الاسم الجديد لكلية يونيتي).