وأضاف بيريتشيفسكي: "تتعرض الشركات الغربية التي اشترت تقليديًا الغاز الروسي، لضغوط سياسية قوية، ومع ذلك، في عام 2024، زادت إمدادات الغاز الروسي (الطبيعي والغاز الطبيعي المسال) إلى أوروبا، وفقًا للتقديرات الأولية، بنسبة 18% فوق مستوى العام الماضي وستبلغ نحو 53 مليار متر مكعب.".
بالطبع، هذا الرقم أقل بكثير من مؤشرات ما قبل (وباء) كوفيد، لكن مثل هذا الحجم من الإمدادات في الظروف الحالية، هو تأكيد واضح آخر على موثوقية روسيا كمصدر وشريك في التعاون في مجال الطاقة، على عكس السياسيين الأوروبيين، نحن لا نعلم ذلك فقط مسؤوليتنا عن الامتثال للالتزامات، ولكن أيضًا عن ضمان أمن الطاقة العالمي.
وأردف: "اسمحوا لي أن أذكركم، بأن روسيا لعبت دورًا مهمًا في التغلب على عواقب أزمة الطاقة العالمية في 2021-2023، وتواصل ضمان استقرار إمدادات الهيدروكربون".
وتابع بيريتشيفسكي، بأن روسيا مستعدة لتوريد الغاز إلى أوروبا، لكن احتمالات مثل هذه الإمدادات تعتمد على موقف المشترين.
وقال بيريتشيفسكي: "فيما يتعلق بآفاق استئناف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، نود أن نشير إلى أن روسيا اتخذت دائما نهجا مسؤولا، في الوفاء بالتزاماتها التعاقدية لتوريد موارد الطاقة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا استعداد روسيا لتوريد الوقود "الأزرق" عبر الأراضي الأوكرانية ومن خلال خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي" الذي بقي سليما بعد الهجوم الإرهابي. ومع ذلك، فإن مستقبل هذه الإمدادات يعتمد كليا على مواقف بلد العبور والمشترين، كييف ودول الاتحاد الأوروبي".
وأعلن بيريتشيفسكي، في سياق متصل، أن موسكو لم تتلق أي إشارات حول استعداد ألمانيا لإطلاق إمدادات الغاز عبر خط "نورد ستريم" (التيار الشمالي)، المتبقي بعد توقف نقل الغاز إلى المستهلكين الأوروبيين عبر أوكرانيا.
وأوضح بيريتشيفسكي: "في الوقت الحالي، لم نتلق أي إشارات حول جاهزية قيادة شركائنا الأوروبيين، وفي المقام الأول الألمان ، لاستئناف عمليات شراء( الغاز) عبر" نورد ستريم ".
وقال: "يبدو أن سنوات التعاون البناءة الطويلة والمفيدة لكلا الجانبين، التي اعتمدت عليها رفاهية الاقتصاد الأوروبي، قد تم التضحية بها في سبيل الحملة المعادية لروسيا، التي أطلقتها القوى الإيديولوجية المهيمنة في الغرب لإلحاق هزيمة استراتيجية ببلدنا".