وتحدث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن مجالات التعاون التي تغطيها الوثيقة، خاصة في مجالي الدفاع والطاقة، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك".
وقال عراقجي: "يسعدني جدًا أن أتيحت لي الفرصة، للحديث عن الرؤية الجديدة التي تم التوصل إليها بين جمهورية إيران الإسلامية وروسيا، في شكل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة".
إن العلاقات بين إيران وروسيا، التي خضعت للاختبار مرارًا وتكرارًا عبر التاريخ، وصلت الآن إلى مرحلة يمكن اعتبارها رمزًا للتعاون المستدام الموجه نحو المستقبل.
وأضاف: "وتعد هذه المعاهدة معلمًا مهمًا لا يعزز العلاقات الثنائية فحسب، بل يوفر أيضا الأساس لدور مبتكر في التطورات الإقليمية والعالمية".
إيران وروسيا، باعتبارهما دولتين كبيرتين وقويتين، تلعبان دوراً بارزاً في تشكيل النظام العالمي الجديد، إن إيران، بموقعها الاستراتيجي في مركز جغرافيا الطاقة والتجارة الدولية، وروسيا، باعتبارها دولة تتمتع بموارد لا نهاية لها، وصناعة متقدمة ونفوذ واسع النطاق، تتمتعان بإمكانات هائلة للتعاون.
وأردف: "بصرف النظر عن الخصائص الجغرافية والاقتصادية، فإن البلدين متشابهان أيضًا في مبادئهما الأساسية، حيث يعارض البلدان الإجراءات الأحادية والتدخل غير القانوني في الشؤون الداخلية لكليهما.
وتابع: "إن التعاون بين إيران وروسيا ليس مجرد تفاعل ثنائي، بل هو رسالة إلى جميع الدول التي تؤمن بالسيادة الوطنية والعدالة والتعددية.