وقال وفقا لحسابه على منصة "إكس": "إذا كنت حتى أمس أشعر بالرعب من هذه الصفقة، فإنني اليوم، عندما يتم الكشف عن المزيد والمزيد من التفاصيل بشأنها، وعندما يتم الكشف عن إطلاق سراح الإرهابيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد إلى القدس، وإطلاق سراح الإرهابيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد إلى يهودا والسامرة، وعندما يعلم الجميع أن هؤلاء الإرهابيين سيحاولون الإيذاء مرة أخرى، وسيحاولون القتل مرة أخرى، فإنني أشعر بالرعب أكثر".
ودعا بن غفير أصدقاءه في حزب "الليكود" و"الصهيونية الدينية"، إلى أنه "لم يفت الأوان بعد، نحن على وشك عقد اجتماع للحكومة الإسرائيلية، ويمكننا إيقاف هذه الصفقة، انضموا إلي، بإمكاننا أن نوقفها".
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صرح مساء أمس الخميس، أن صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية "تنهي جميع الإنجازات التي حققتها إسرائيل".
وهدد أنه إذا "استمرت الصفقة سنقدم استقالتنا إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحزبنا "عوتسما يهوديت" لن يكون جزءا منها، بينما إذا استأنف نتنياهو الحرب مع "حماس" سنعود للحكومة"، وفقا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وقال: "سأستقيل إذا قبلت الحكومة صفقة غزة، وأخبرت نتنياهو بأننا لن نكون جزءا من الحكومة إذا أوقف الحرب، وقلت لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن عليه منع صفقة غزة".
كما شدد بن غفير، على أن صفقة غزة التي تتبلور، "خطيرة على أمن إسرائيل وخسارة كبيرة لها"، و"الانسحاب من محور فيلادلفيا يدمر إنجازات الحرب، وصفقة غزة مؤلمة وتشجع حركة "حماس" الفلسطينية".
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن الوسطاء الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، يبدأ من يوم الأحد المقبل (19 يناير/كانون الثاني).
ويسمح الاتفاق المبرم بتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين، ويتضمن ثلاثة مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.