وقالت زاخاروفا، بحسب ما نقله موقع وزارة الخارجية الروسية: "من الواضح أن الأمر لا يتعلق حقًا بمكافحة الإرهاب، فقد أعلنت الإدارة الأمريكية السابقة أنه لا يوجد دليل على دعم كوبا للإرهاب الدولي، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها".
وتابعت: "نحن نعتبر أنه من الضروري التأكيد مرة أخرى على أن كوبا تتمتع بسمعة ممتازة ونموذجية كمشارك فعال في التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب".
وبحسب قولها، لفتت موسكو الانتباه إلى أنه من بين قرارات الإدارة الأمريكية السابقة التي ألغيت بموجب مرسوم الرئيس دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني، المذكرات الرئاسية الموقعة قبل أسبوع بشأن استبعاد كوبا من القائمة الأمريكية أحادية الجانب للدول "الراعية" للإرهاب ورفع القيود المفروضة على المعاملات المالية مع الكيانات القانونية الكوبية.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا ستواصل تقديم الدعم اللازم لكوبا في الدفاع عن سيادتها الدولية ودعم المطالب بإنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي غير القانوني واللاإنساني الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة بشكل فوري وكامل.
وفي وقت سابق من اليوم، وعلق الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، على خطوة ترامب، معتبرا إياها غطرسة وتجاهلًا للحقائق.
وقال دياز كانيل إن "ترامب قام زورًا بإعادة تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب"، مضيفا أن هذا العمل يعد استهزاءً وإساءة.
وكان بايدن قرر، الأسبوع الماضي، رفع كوبا عن القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب بهدف "تشجيع" المحادثات الجارية برعاية الكنيسة الكاثوليكية في الجزيرة للإفراج عن "عدد كبير من السجناء السياسيين"، بحسب ما أعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى.
وسارعت هافانا، حينها، إلى الترحيب بقرار بايدن، معتبرة إياه خطوة في "الاتجاه الصحيح".