وشدد لافروف، على أن روسيا ملتزمة بجميع الاتفاقات مع أرمينيا، بما في ذلك الاتفاقات في المجال العسكري.
وقال لافروف: "من جانبنا، أكدنا التزامنا بكل مجموعة الاتفاقات مع يريفان، بما في ذلك في المجال العسكري-السياسي، (الاتفاقات) التي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها على المستوى الثنائي في إطار تحالفات التكامل المشتركة لدينا".
وفي الوقت نفسه، نحن مهتمون بالطبع بضمان عدم تأثر علاقاتنا الثنائية سلبًا باللاعبين من خارج المنطقة، الذين لا يرغبون برؤية التحالف الروسي الأرميني يتعزز، ونحن نأمل أن يبقى كل نطاق الاتصالات الثنائية ، التي تمت مراكمتها خلال أعوام طويلة، أن تبقى مطلوبة وفي كل الاتجاهات، التي ذكرتها- المجال العسكري-السياسي والمجال الاقتصادي وطبعاً المجال الثقافي الإنساني - سنتعاون لما فيه المنفعة المتبادلة.
وأكد لافروف أن روسيا مستعدة للمساعدة في تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، على جميع مسارات تطوير الاتفاقيات الثلاثية لأعوام 2020-2022.
وقال لافروف: "مستعدون لتقديم المساعدة اللازمة لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، على كافة المسارات، بما في ذلك المساعدة في تطوير أحكام معاهدة السلام، وترسيم الحدود، رفع الحظر عن وسائل النقل والاتصالات، وبالطبع القضايا الإنسانية".
لتطوير تلك الاتفاقيات الثلاثية التي تم التوصل إليها في الفترة 2020-2022 من قبل زعماء الدول الثلاث، ونعتقد أن هذه الاتفاقيات لا تزال ذات أهمية، خاصة، في ضوء الوضع الحالي في المنطقة [جنوب القوقاز] .
نعتقد أن هذه الاتفاقيات لا تزال ذات أهمية، خاصة "في ضوء الوضع الحالي في المنطقة (جنوب القوقاز).
وأكد لافروف أن "روسيا تظل شريكًا تجاريًا رئيسيًا لأرمينيا والشركات الروسية هي الرائدة هناك".
من حهته، أكد وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، عن وجود ديناميكية إيجابية لتطوير الحوار الأرميني الروسي في المجال الإنساني.
وقال ميرزويان: "أود أن أشير بارتياح إلى وجود ديناميكية إيجابية في تطوير الحوار الأرميني الروسي، في المسار الإنساني، حيث تُعقد لقاءات العلماء والشخصيات الثقافية بشكل منتظم".
وبحسب قوله، فإن مواضيع العلاقات الثنائية واسعة ومتعددة الأوجه.
يذكر أنه للمرة الأولى، تجري المحادثات بين وزيري خارجية روسيا وأرمينيا في القاعة البيضاء الكبرى التي تم ترميمها مؤخرا في مقر الوزارة في موسكو.
كما وصف وزير الخارجية الأرميني زيارته لروسيا بأنها فرصة جيدة لمناقشة التعاون الثنائي.
وقال ميرزويان: "أعتقد أن زيارتي ذات أهمية كبيرة، فيما يتعلق بديناميكيات تطوير علاقاتنا الثنائية، أذكر أن آخر مرة التقينا فيها بهذا الشكل كانت في تموز/يوليو 2023، وأعتقد أن هذه الزيارة هي فرصة جيدة لبحث مسائل التعاون الثنائي، فضلا عن إجراء تبادل تفصيلي للآراء حول عدد من المسائل الملحة على جدول الأعمال الإقليمي والدولي... وأود أن أشير إلى اهتمام جمهورية أرمينيا بمواصلة حوار سياسي فعال يهدف إلى مناقشة المسائل التي تؤثر على علاقاتنا الثنائية والوضع الإقليمي بشكل عام".
ووفقاً له، فإن أرمينيا تلتزم دائماً بمبدأ الحوار المفتوح والبناء.
وأضاف الوزير الأرميني: "نأمل أن يأخذ الجانب الروسي في الاعتبار لاحقاً أيضاً، جميع جوانب ما يحدث، وأن يتجنب التفسيرات الأحادية الجانب، والتي شهدناها للأسف مؤخرًا، في الأيام الأخيرة. وآمل أن يساهم لقاؤنا اليوم في التفاهم المتبادل".
وتجري المحادثات بين وزيري خارجية روسيا وأرمينيا في موسكو، حيث يتبادل الوزيران وجهات النظر حول النطاق الكامل للعلاقات الثنائية والتعاون داخل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمات تكاملية أخرى في الفضاء الأوراسي والمسائل الملحة على جدول الأعمال العالمي.