ونقلت صحيفة جماران، مساء اليوم الأربعاء، عن جواد ظريف في كلمة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أن إيران لا تشكل تهديدا أمنيا على أحد.
وأوضح ظريف أن "البعض يحاول تصوير إيران على أنها تهديد أمني ويستخدمون أدوات مثل كراهية إيران وكراهية الإسلام لتبرير أفعالهم ضد الأبرياء، بما في ذلك في غزة. لكن هذه الادعاءات ليس لها أي أساس حقيقي".
وأضاف نائب الرئيس الإيراني، أنه "إذا كانت إيران تتطلع حقاً إلى صنع سلاح نووي، لكانت قد فعلت ذلك منذ وقت طويل، ويتم تصنيع الأسلحة النووية في مختبرات سرية، وليس في منشآت خاضعة للمراقبة الدولية. أولئك الذين يزعمون أن إيران على بعد أيام قليلة من صنع قنبلة نووية، لماذا لم يرحبوا بخطة العمل الشاملة المشتركة، التي كانت ستمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية لمدة 15 عاما على الأقل؟".
وفي إشارة إلى التصريحات المتكررة لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، منذ عام 1994، بأن إيران ستحصل على أسلحة نووية خلال الأشهر الستة المقبلة، قال النائب الاستراتيجي للرئيس الإيراني، إنه "الآن مر ما يقرب من 30 عاما على تلك الادعاءات، وإيران لا تزال تعتبر تهديدا".
وتابع محمد جواد ظريف أنه "سيُذكر ذلك قريبا، أن مثل هذه التصريحات ليست سوى محاولة لجعل إيران أكثر أمنا".
يذكر أنه في عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران على خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تضمنت رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييدها لبرنامجها النووي.
لكن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (في ولايته الأولى)، وتحديدا في مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
ومن جانبها، ردت طهران عليها بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.