ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم الجمعة، عن مصادر، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، أوضح أن إسرائيل تنسق وقف إطلاق النار في لبنان، مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة أن المجلس المصغر الإسرائيلي بحث ملف وقف إطلاق النار في لبنان، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، ولم يصوّت على قرار انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، مشيرة إلى أن "إسرائيل ترغب في استمرار وقف إطلاق النار في لبنان، وكل خرق سيتم الرد عليه بقوة".
ومن جهتها، لفتت القناة 14 الإسرائيلية، إلى أن "الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو وسيرد بشكل قاسٍ وفوري على أي خروقات من حزب الله، ولن ينسحب حاليا من جنوب لبنان، بسبب عدم تنفيذ الجيش اللبناني لالتزاماته".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الخميس، إن "إسرائيل طلبت من واشنطن تمديد فترة بقاء الجيش (الإسرائيلي) بجنوب لبنان، لتدمير بنى تحتية لحزب الله"، وتابعت: "قرار بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، بيد المستوى السياسي".
وتعليقا على ذلك، أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضي بلاده، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني، "انتشر في كل المناطق التي انسحبت منها إسرائيل، ومستعد للانتشار في جميع مناطق التراب اللبناني".
ويأتي ذلك قبل أيام من انتهاء مهلة الـ60 يوما لاتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله" اللبناني، الذي ينتهي في الـ26 من الشهر الجاري. ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وما زال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبين بعضهما بعضا بارتكاب انتهاكات متكررة.
وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات الـ"يونيفيل" في جنوب لبنان، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.
وينص الاتفاق أيضا على أن ينسحب "حزب الله" بقواته إلى شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان.