وأوضحت راكوفا، أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث يعتمد خلاص المرضى الذين يعانون من مثل هذه الأمراض، على عدد من العوامل، كمؤهلات الطاقم الطبي، وإجراءاتهم الواضحة والمنسقة، وتوافر معدات التشخيص الحديثة، وإمكانية استخدام أفضل طرق العلاج.
وأضافت: "بفضل العمل واسع النطاق في كل مجال من هذه المجالات، نجحت مستشفيات العاصمة، في تقديم الرعاية للمرضى الذين يعانون من أمراض عادية ومعقدة ونادرة".
من الأمثلة الصارخة على ذلك، إنقاذ أطباء مستشفى بوتكين لمريض يبلغ من العمر 66 عامًا، حيث تم إدخال الرجل مصابًا بتمدد الأوعية الدموية الأبهري الكبير، النادر جدا، وفي أي لحظة يمكن أن يؤدي ذلك إلى أزمة (قلبية).
وأردفت: "في غرفة العمليات المختلطة، نجح أطباؤنا في إجراء العلاج الجراحي الطارئ باستخدام نوعين مختلفين من التدخلات، المفتوحة والأوعية الدموية الداخلية، وبعد أسبوع خرج الرجل من المستشفى".
وأشارت إلى أن حدوث تمدد الأوعية الدموية الأبهري الكبير، أمر نادر للغاية في الممارسة الطبية، في هذه الحالة، تأثر الشريان الأورطي الصدري والبطني للمريض.
اختار فريق جراحي الأوعية الدموية في المركز السريري نهجًا مختلطًا، ففي المرحلة الأولى، قام الأطباء بتركيب طرف صناعي في الشريان الأورطي الصدري من خلال الوصول المفتوح.
وتابعت: "وفي المرحلة الثانية قاموا بتركيب طرف صناعي في الشريان الأورطي البطني، باستخدام طريقة الأوعية الدموية عالية التقنية وتم تأكيد إتمام العملية بنجاح بواسطة فحص أشعة إكس".