تفاصيل محادثات بين قطر وتركيا حول إعادة هيكلة الدولة السورية

وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اجتماع مع وزراء خارجية مجموعة الاتصال العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة الساحلية جنوب الأردن على البحر الأحمر، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024
ناقش وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، مع نظيره التركي، هاكان فيدان، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسوريا.
Sputnik
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان، إنهما رحبا بخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية وتعزيز التوافق والوحدة بين جميع الأطراف السورية.
كما شددا على أهمية رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، وقال: "رفع العقوبات الدولية عن سوريا وبسط الأمن هناك مهم للغاية".
وطالب وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في المؤتمر الصحفي مع نظيره التركي، "بالانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية كما تم النص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
كما أعرب عن تفاؤله بالتوصل لنتائج إيجابية لإنهاء الحرب، والانسحاب بشكل كامل، والبدء بإعادة الإعمار في غزة.
وناشد بضرورة "تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة تأهيل قطاع غزة حتى يكون قابلا للحياة"، وفق قوله.
أردوغان: مشروع تقسيم سوريا إلى 3 أجزاء قد انهار
وأشار إلى أنه أكد مع وزير الخارجية التركي خلال مباحثاتهما في الدوحة، اليوم الأحد، على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، والمضي في تبادل المحتجزين، مثمنا الدور التركي في دعم الوساطة.
وشدد على أنه "لن يضع حدا لهذه الأزمة إلا إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967".

وقال: "نطالب شركاءنا الدوليين بالضغط من أجل نجاح المفاوضات بشأن غزة والتأكد من عدم السماح لأي طرف بعرقلة المفاوضات".

وتابع: "نؤكد مسؤولية المجتمع الدولي بشأن وقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية".
من ناحيته، صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه "لا مجال لأن يكون هناك مكان للإرهاب في سوريا".
وأكد أن "وقف إطلاق النار الدائم في غزة يمثل أولوية بالنسبة لنا، ويجب وقف عرقلة إسرائيل لوصول المساعدات إلى غزة".
السيسي وترامب يجريان أول اتصال بعد مطالبة الأخير بتهجير الفلسطينيين إلى مصر
وأعلن فيدان عن دعمه لبيان القاهرة، أمس السبت، فيما يتعلق برفض تهجير الفلسطينيين من غزة، مشددا على أن "تهجير الفلسطينيين من غزة يناقض القانون الدولي، ويجب أن يتصدى الجميع لهذا المشروع"، بحسب قوله.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "موقف قطر حازم وواضح ضد تهجير الفلسطينيين".
وأضاف أنه "يجب أن يكون مكان إقامة الأسرى الفلسطينيين المبعدين اختياريا ووفقا لقرارهم".
وفي يوم الأحد الماضي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يود أن يرى الأردن ومصر ودولا عربية أخرى تزيد من عدد اللاجئين الفلسطينيين، الذين تقبلهم من قطاع غزة، ما قد يؤدي إلى نقل عدد كافٍ من السكان "لتطهير" المنطقة، التي مزقتها الحرب، على حد قوله.
وأول أمس الجمعة، احتشد آلاف المواطنين المصريين في الساحات الخارجية لمعبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، في وقفة حاشدة للتعبير عن رفضهم القاطع لمقترحات تهجير الفلسطينيين من القطاع، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
مناقشة