وقال بيسكوف للصحفيين ردًا على سؤال في هذا الشأن: "نعتقد أن كل هذه الهياكل الدولية وكل هؤلاء الخبراء المزعومين يتخذون عمدًا موقفًا متحيزًا وغير بنّاء على الإطلاق، وهم ليسوا مستعدين للنظر إلى الواقع".
وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين لا يقبل الخبراء الدوليين الذين التزموا الصمت بشأن جرائم كييف منذ العام 2014.
وأضاف: "إنهم صامتون منذ عام 2014، عندما أرسل نظام كييف الدبابات إلى داخل بلاده وضد شعبه الذي لم يرغب في قبول نتائج التغيير القسري للنظام والسلطة في بلاده".
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا وأوكرانيا وضعوا الأسس القانونية لإنشاء محكمة خاصة لما وصفوه ببعض "الجرائم الروسية" المزعومة في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، قال لافروف خلال كلمة ألقاها في الجمعية العامة للمجلس الروسي للشؤون الدولية: "في أي صراع أو موقف دولي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية وبعد إنشاء الأمم المتحدة، لم تلتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها أبدا بالمبدأ الأساسي للميثاق الذي ينص على أن الأمم المتحدة تقوم على المساواة في السيادة بين الدول".
وأوضح أنه "إذا نظرنا إلى تاريخ ما بعد الحرب، خاصة في أكثر المواقف حرجاً وصعوبة، سنرى أن الغرب لم يحترم هذا المبدأ أبدا".
وأشار لافروف إلى أن هناك شكوكا حول جدوى النظام العالمي القائم على ميثاق الأمم المتحدة، ليس فقط بين السياسيين في الغرب ولكن أيضا بين الخبراء وعلماء السياسة في روسيا.
يعود الجدل حول احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ المساواة السيادية بين الدول، إلى عقود من التوترات بين القوى الكبرى والدول الأخرى. وقد تأسست الأمم المتحدة عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية كمنصة لتعزيز السلام والتعاون الدولي بناء على مبادئ واضحة، أبرزها: المساواة في السيادة بين جميع الأعضاء وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية.